بن ولي

مراقب قسم منبرالحرمين الشريفين
إنضم
13 أغسطس 2010
المشاركات
1,283
مستوى التفاعل
0
الإقامة
الدعوة إلى الله
صحيفة الاقتصادية الالكترونية
العدد: 6733 1433/04/25 الموافق: 2012-03-18
مكة المكرمة .. حاضنة الثقافات الإسلامية على مر العصور


وجدي القرشي من مكة المكرمة
يربط مكة المكرمة بقاطنيها من الجاليات المسلمة من دول عربية وإفريقية وآسيوية الكثير من الثقافات والعادات التي تلاقحتها معهم على مر العصور والأزمنة, حيث تشكلت الكثير من الموروثات الحجازية بثقافة تلك الجاليات كالملبوسات, والأطعمة, وغيرها من العادات التي طبعت على ثقافة المكيين.

ولمكة المكرمة التأثير كذلك في تلك الجاليات الأجنبية وأهمها التأثير الديني, حيث تعد العاصمة المقدسة وبما تختزله من علماء المساعد الرئيسي في نقل الثقافة الدينية لتلك الجاليات التي بدأت في بثها لديارها عن طريق الرحلات التجارية بين مكة المكرمة وتلك البلدان الأجنبية.

ومن تلك الجاليات التي استوطنت مكة المكرمة منذ سنوات طويلة, الجالية البرماوية, والتي استضافتها السعودية بعد أن عانوا الأمرين من السلطات غير المسلمة في ديارها, حيث اضطهدوا وقتلوا, إلى أن أتت الأوامر الملكية في عهد الملك فيصل باستضافتهم, ومنذ ذلك الوقت وهم يعيشون في العاصمة المقدسة, حيث نقلوا الكثير من الثقافات إلى أهلها, ومن أهمها تعلم البناء, والنجارة, ومن المأكولات أكلة البليلة, والتي اشتهرت على مستوى مناطق السعودية.

يقول الدكتور يحيى زمزمي, أمين عام جمعية مراكز الأحياء, '' تعد مكة المكرمة, من أكثر البلدان التي تحوي العديد من الثقافات والعادات التي أتى بها الوافدون إليها من الخارج, وذلك بسبب وجود بيت الله الحرام, ومواسم الحج والعمرة, وهي أحد الأسباب التي تجعل أكثر من عشرة ملايين من البشر يفد إليها طوال العام, إضافة إلى أن مكة يستوطنها عدد كبير من الجاليات الإسلامية, مما جعل هناك الكثير من الثقافات التي تشرّبها أهل مكة المكرمة من تلك الجاليات''.

ويضيف زمزمي, نحن في مراكز الأحياء نسعى إلى تكريس وتوحيد جهود أبناء مكة المكرمة سواء السعوديين أو الأجانب, ونعمل على تحسين صورة أحيائهم, مشيرا إلى أنهم يلمسون جهودا متميزة من أبناء الجاليات في المساعدة على تنفيذ العديد من البرامج التي تقوم بها مراكز الأحياء, وهذا دليل على أن هناك انتماء حقيقيا لهذا البلد المقدس سواء دينيا أو موطنيا.

وتابع أمين عام مراكز الأحياء حديثه, '' الموروث الحجازي تأثر بشكل كبير بالثقافات الخارجية, سواء في الأطعمة أو الملابس, أو حتى الحركة الفنية التي شهد نبوغها وتميزها من خلال ما طرأ عليها من تغيير ثقافي سواء المصري أو اليماني, وفي المقابل كان لمكة المكرمة الأثر الديني الكبير في سائر من وفد إليها, خصوصا أن العاصمة المقدسة كانت تحوي العديد من كبار العلماء الذين استطاعوا أن ينشروا الدين الإسلامي القويم بين سائر الشعوب, وكانوا يستغلون مواسم الحج والعمرة, والرحلات التجارية في تعليم هؤلاء الأجانب الدين القويم, وبدورهم ينقلونها إلى بلدانهم ليعلموا أبناء جلدتهم''.


http://www.aleqt.com/2012/03/18/article_637691.html
 
أعلى