الســـلام عليكــم ورحمــة اللـــه وبــركــاته
إن ما تجدينه من زوجك يقع بين كثير من الأزواج، فهذه الإشكالية في قضية الحب بين الزوجين مردهاإلى جهل كلا الطرفين بالاحتياجات العاطفية لكل منهما وعدم فهم طبيعة الاختلافات بينهما فيها، مما يولد المشكلات وسوء الفهم.
إن طبيعة المرأة العاطفية تجعلها تمنح الحب والدعم لمن حولها بلاحدود بالذات لزوجها إذا كانت تحبه بعمق، ولكنها بالمقابل تشعر بالإشباع إذا مُنحتهذا الحب بالخصوص من شريك حياتها، لذا فهي بحاجة دائمة للتأكيد من قبله على أنهامخلوق متميز وذو قيمة كبيرة بالنسبة له، وأنه يحبها ويفهمها دائماً وهذا ما تُلح بهطبيعتها الداخلية، لذا إذا حدث وشعرتِ بتجاهل زوجها لها، أو ابتعد عنها بصورة مؤقتةفإنها تشعر بعدم الأمان كونه لا يحبها، ويبدأ الشك في كفاءتها وتقل ثقتها بنفسها،ثم تشعر بصعوبة تقبل هذا الوضع، حينها تبدأ بملاحقة زوجها وتوجيه اللوم وأنه لم يعديحبها، وتبدأ بطلب صور الحب التي تريدها منه لتطمئن عاطفياً..
كيف تشعرين بالاشباع العاطفي من زوجك؟
وماذا عن الرجل..؟!!
الرجل أو الزوج يختلف في طبيعتهاالداخلية عن المرأة وتختلف صور الحب لديه عن صور الحب التي لدى المرأة..
فالرجل كثر ما يشعره بالاستقرار هو نجاحه في عمله وإنجازه فيه، وعادة ما يعبر عن الحبوالاهتمام بصورة عمل وليس عاطفة ومشاعر إلا في وصفيات معينة.
فمن صور الحب لديه تجاه زوجته هو كده في عمله وجلبه المال لأسرته وتعبه في الخارج لأجلهم، وهو لا يرىضرورة لأي شكل من أشكال التوكيد اللفظي عن الحب، طالما أنه يقوم بالدعم الماديوالعملي لزوجته وأنها إذا ما تم إرضاؤها مرة وجب عليها أن تبقى راضية للأبد لأن حبه لها موجود ولا يحتاج إلى تعبير مستمر عنه.
بل إن كثير من الأزواج يتصور خطأأن التعبيرات والإيماءات التي تعبر عن الحب لزوجاتهم تصبح مع الوقت قديمة وتقليدية،بل ليست ضرورية..!! كالهدايا وكلمة الحب المعروفة، والاهتمام والرعاية وإشعارهابالتأييد والاحترام والمدح، وهذا أمر خارج عن إرادتها لأن الله جبلها عليه، لذافالزوج والرجل عموماً بجهل منه يقاوم هذه الطبيعة وينظر إليها على أنها نوع من السيطرة والمحاصرة مما يبعده نفسياً عن زوجته ويهرب منها جسدياً.
والحقيقة أنالمقام هنا لا يتسع للإفاضة من هذا الجانب، ولكنني سأرشدك إلى كتاب اسمه "سيكولوجيةالرجل والمرأة" للدكتور طارق النعيمي، سيفيدك في شرح ذلك.
الآن..
ماالذي عليك عمله حتى تشعري بالإشباع العاطفي من قبل زوجك
1. لا بد أن تعرفي أولاً متى لا يكون الرجل مستعداً لمبادلة الحب وذلك في الأوقات التالية:- وقت الغضب من أمر ما.. بالذات إذا كان غاضباًمنك.
- إذا كان منشغلاً ذهنياً بالتفكير كالتخطيط أو حل مشكلة
- إذا كانيعاني من مشكلات في العمل.
- إذا كان جو المرأة مملاً روتينياً حتى لو كانت في قمة الرعاية والعطاء له.
2 . أن تعرفي الأوقات التي يكون فيها مستعداً لإعطاء ومبادلة الحب.. منها:
- اللحظات الحميمة في العلاقة الخاصة في غرفة النوم فأغلب الرجال تتجددمشاعر الحب والحنان لديهم من خلال تمتعهم بتلك اللحظات الخاصة، خاصةً إذا توفقت الزوجة مع زوجها في هذا الحب ولو تم بصورة سريعة.. وإن كانت طبيعة المرأة في هذاالأمر تختلف عن الرجل فهي تفضل أن تحصل على مشاعر الحب أولاً ثم تندمج فيما بعدهامن العلاقة الخاصة عكس الرجل..
- إذا كان شعوره بدعم وثقة زوجته به كبيرة، خاصةالإعجاب به وتقبلها له بلا شروط.
- إذا طلب منها مشاركتها له في أنشطته الخاصةكالرياضة، قراءة كتاب معه، طلب السفر معه في رحلة، التحدث معها في أمريحبه.
والمرأة الذكية تُدرك بفطرتها متى يكون الرجل محباً لها، وكل ما عليها أن تحسن الاقتراب منه بهدوء وتستجيب للحظات الحب التي يمنحها لها
3. أنه مهما كان تفاني المرأة في عطائها الزوجي، إلا أنه لا بد أن تدرك أن الرجل من طبيعته أنه ملول، وقد يصبح عطاؤك في يوم ما أمر روتيني لا يشعربروعته، خاصة بعد سن الأربعين فلا تظني أن ما يجذب الرجل في المرأة عطاؤها فقط،ولكنه يحب أن تتقربي منه كثيراً فيملكك ولا تبتعدي عنه كثيراً فيجفاك ونوعي عطاؤكحسب كل مرحلة من مراحل حياتك مع زوجك.
4. كوني مبادرة بصور الحب غير المألوفة لزوجك مثل إرسال رسائل غراميةله عن طريق الجوال، إعداد مفاجآت لذيذة لزوجك في إحدى الليالي، مع مراعاة أن يكونمزاجه مناسباً لذلك، هذه من الأمور التي تحرك مشاعر الرجل وتجدد نظرته لك..
5. اعرفي كيف تطلبين الحب:- اختيار الوقت الملائم..
- الطلبدون إلحاح فالرجل لا يستجيبون للإلحاحات والحنق.
- عبري مباشرة عما تريدين مثلاً: لا تقولي أنت لا تحبني، ولكن قولي: أريد أن أخرج معك إلى شاطئ البحر.
- اجعلي عباراتك مختصرة بعيداً عن التدبيرات والاتهام حتى لا تقاومك.. بل خاطبي الرجلالمحب في داخله لك..
- كوني واثقة من نفسك أمامه، فهناك من تقدم لزوجها قمةالعطاء ولكن بضعف وهذا لا يحبه كثير من الرجال بل اجعلي عطاءك رمز قوتك وثقتكبنفسك.
أخيراً..
أنصحك ألا تجعلي حياتك يدور محورها حول زوجك فقط وأعني ذلكألا تجعلي شعورك بقيمتك الذاتية مرتبطة بحب زوجك لك لا غير.
عليك أن تركزي على اهتمامك بنفسك "صحياً، وذهنياً، وإيمانياً"، لذاأوجدي لك اهتمامات خاصة بك ترتقين من خلالها وتتطورين.. ولا تجعلي عطاءك لزوجك يطغىعلى نفسك فتهملينها بحجة خدمة الزوج ورعايته فكلما كان اهتمامك بنفسك كبيراً كلماجذبت زوجك لكل شيء جميل فيك بالذات صحتك..
أسأل الله العظيم أن يحفظ لك بيتك وزوجك وأن يُقر عينيك بحبه ورعايته
إن ما تجدينه من زوجك يقع بين كثير من الأزواج، فهذه الإشكالية في قضية الحب بين الزوجين مردهاإلى جهل كلا الطرفين بالاحتياجات العاطفية لكل منهما وعدم فهم طبيعة الاختلافات بينهما فيها، مما يولد المشكلات وسوء الفهم.
إن طبيعة المرأة العاطفية تجعلها تمنح الحب والدعم لمن حولها بلاحدود بالذات لزوجها إذا كانت تحبه بعمق، ولكنها بالمقابل تشعر بالإشباع إذا مُنحتهذا الحب بالخصوص من شريك حياتها، لذا فهي بحاجة دائمة للتأكيد من قبله على أنهامخلوق متميز وذو قيمة كبيرة بالنسبة له، وأنه يحبها ويفهمها دائماً وهذا ما تُلح بهطبيعتها الداخلية، لذا إذا حدث وشعرتِ بتجاهل زوجها لها، أو ابتعد عنها بصورة مؤقتةفإنها تشعر بعدم الأمان كونه لا يحبها، ويبدأ الشك في كفاءتها وتقل ثقتها بنفسها،ثم تشعر بصعوبة تقبل هذا الوضع، حينها تبدأ بملاحقة زوجها وتوجيه اللوم وأنه لم يعديحبها، وتبدأ بطلب صور الحب التي تريدها منه لتطمئن عاطفياً..
كيف تشعرين بالاشباع العاطفي من زوجك؟
وماذا عن الرجل..؟!!
الرجل أو الزوج يختلف في طبيعتهاالداخلية عن المرأة وتختلف صور الحب لديه عن صور الحب التي لدى المرأة..
فالرجل كثر ما يشعره بالاستقرار هو نجاحه في عمله وإنجازه فيه، وعادة ما يعبر عن الحبوالاهتمام بصورة عمل وليس عاطفة ومشاعر إلا في وصفيات معينة.
فمن صور الحب لديه تجاه زوجته هو كده في عمله وجلبه المال لأسرته وتعبه في الخارج لأجلهم، وهو لا يرىضرورة لأي شكل من أشكال التوكيد اللفظي عن الحب، طالما أنه يقوم بالدعم الماديوالعملي لزوجته وأنها إذا ما تم إرضاؤها مرة وجب عليها أن تبقى راضية للأبد لأن حبه لها موجود ولا يحتاج إلى تعبير مستمر عنه.
بل إن كثير من الأزواج يتصور خطأأن التعبيرات والإيماءات التي تعبر عن الحب لزوجاتهم تصبح مع الوقت قديمة وتقليدية،بل ليست ضرورية..!! كالهدايا وكلمة الحب المعروفة، والاهتمام والرعاية وإشعارهابالتأييد والاحترام والمدح، وهذا أمر خارج عن إرادتها لأن الله جبلها عليه، لذافالزوج والرجل عموماً بجهل منه يقاوم هذه الطبيعة وينظر إليها على أنها نوع من السيطرة والمحاصرة مما يبعده نفسياً عن زوجته ويهرب منها جسدياً.
والحقيقة أنالمقام هنا لا يتسع للإفاضة من هذا الجانب، ولكنني سأرشدك إلى كتاب اسمه "سيكولوجيةالرجل والمرأة" للدكتور طارق النعيمي، سيفيدك في شرح ذلك.
الآن..
ماالذي عليك عمله حتى تشعري بالإشباع العاطفي من قبل زوجك
1. لا بد أن تعرفي أولاً متى لا يكون الرجل مستعداً لمبادلة الحب وذلك في الأوقات التالية:- وقت الغضب من أمر ما.. بالذات إذا كان غاضباًمنك.
- إذا كان منشغلاً ذهنياً بالتفكير كالتخطيط أو حل مشكلة
- إذا كانيعاني من مشكلات في العمل.
- إذا كان جو المرأة مملاً روتينياً حتى لو كانت في قمة الرعاية والعطاء له.
2 . أن تعرفي الأوقات التي يكون فيها مستعداً لإعطاء ومبادلة الحب.. منها:
- اللحظات الحميمة في العلاقة الخاصة في غرفة النوم فأغلب الرجال تتجددمشاعر الحب والحنان لديهم من خلال تمتعهم بتلك اللحظات الخاصة، خاصةً إذا توفقت الزوجة مع زوجها في هذا الحب ولو تم بصورة سريعة.. وإن كانت طبيعة المرأة في هذاالأمر تختلف عن الرجل فهي تفضل أن تحصل على مشاعر الحب أولاً ثم تندمج فيما بعدهامن العلاقة الخاصة عكس الرجل..
- إذا كان شعوره بدعم وثقة زوجته به كبيرة، خاصةالإعجاب به وتقبلها له بلا شروط.
- إذا طلب منها مشاركتها له في أنشطته الخاصةكالرياضة، قراءة كتاب معه، طلب السفر معه في رحلة، التحدث معها في أمريحبه.
والمرأة الذكية تُدرك بفطرتها متى يكون الرجل محباً لها، وكل ما عليها أن تحسن الاقتراب منه بهدوء وتستجيب للحظات الحب التي يمنحها لها
3. أنه مهما كان تفاني المرأة في عطائها الزوجي، إلا أنه لا بد أن تدرك أن الرجل من طبيعته أنه ملول، وقد يصبح عطاؤك في يوم ما أمر روتيني لا يشعربروعته، خاصة بعد سن الأربعين فلا تظني أن ما يجذب الرجل في المرأة عطاؤها فقط،ولكنه يحب أن تتقربي منه كثيراً فيملكك ولا تبتعدي عنه كثيراً فيجفاك ونوعي عطاؤكحسب كل مرحلة من مراحل حياتك مع زوجك.
4. كوني مبادرة بصور الحب غير المألوفة لزوجك مثل إرسال رسائل غراميةله عن طريق الجوال، إعداد مفاجآت لذيذة لزوجك في إحدى الليالي، مع مراعاة أن يكونمزاجه مناسباً لذلك، هذه من الأمور التي تحرك مشاعر الرجل وتجدد نظرته لك..
5. اعرفي كيف تطلبين الحب:- اختيار الوقت الملائم..
- الطلبدون إلحاح فالرجل لا يستجيبون للإلحاحات والحنق.
- عبري مباشرة عما تريدين مثلاً: لا تقولي أنت لا تحبني، ولكن قولي: أريد أن أخرج معك إلى شاطئ البحر.
- اجعلي عباراتك مختصرة بعيداً عن التدبيرات والاتهام حتى لا تقاومك.. بل خاطبي الرجلالمحب في داخله لك..
- كوني واثقة من نفسك أمامه، فهناك من تقدم لزوجها قمةالعطاء ولكن بضعف وهذا لا يحبه كثير من الرجال بل اجعلي عطاءك رمز قوتك وثقتكبنفسك.
أخيراً..
أنصحك ألا تجعلي حياتك يدور محورها حول زوجك فقط وأعني ذلكألا تجعلي شعورك بقيمتك الذاتية مرتبطة بحب زوجك لك لا غير.
عليك أن تركزي على اهتمامك بنفسك "صحياً، وذهنياً، وإيمانياً"، لذاأوجدي لك اهتمامات خاصة بك ترتقين من خلالها وتتطورين.. ولا تجعلي عطاءك لزوجك يطغىعلى نفسك فتهملينها بحجة خدمة الزوج ورعايته فكلما كان اهتمامك بنفسك كبيراً كلماجذبت زوجك لكل شيء جميل فيك بالذات صحتك..
أسأل الله العظيم أن يحفظ لك بيتك وزوجك وأن يُقر عينيك بحبه ورعايته
اسم الموضوع : أسأل الله العظيم أن يحفظ لك بيتك وزوجك وأن يُقر عينيك بحبه ورعايته
|
المصدر : الموضوعات العامّة