روى الإمام الترمذي من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (المرء على دين خليله فلينظر أحدكم من يخالل). ويوضح لنا النبي صلى الله عليه وسلم أننا لابد أن نبحث عمن نصادقه ، فالإنسان على عادة صاحبه وطريقته وسيرته ، فمن رضيت دينه وخلقه فصاحبه، ومن لم ترض دينه وخلقه فلا تصاحبه، فإن الطباع سراقة، والصحبة مؤثرة في اصلاح الحال وافساده وقال أبو حامد الغزالي : ومجالسة الحريص ومخالطته تحرك الحرص، مجالسة الزاهد ومصادقته تزهد في الدنيا، ومجالسة الشجاع ومخاللته تحرك بواعث الشجاعة ، لأن الطباع مجبولة على التشبه والاقتداء، بل الطبع يسرق من الطبع من حيث لا يدري ..وكل إناء ينضح بما فيه فانظر بما ينضح إناؤك.
والناس بمجالسهم . وذلك أن المجلس الذي تجلس فيه إما مجلس خير تحضره الملائكة، وإما مجلس سوء تحفه الشياطين فمن الصداقة ومن جوهرها أن يكون أصحابك من أهل مجالس الملائكة، فإذا جلست في مجلس فانظر من يحضر ، فإن كان مجلساً تحفه الشياطين فأمامك خياران أن تترك هذا المجلس بصحبته وتنصرف وإما أن تغير هذا المجلس إلى مجلس يذكر فيه الله فتطرد الشياطين وتستدعي الملائكة فانظر من تجالس.
وانظر واستمع إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول لك : ثلاث يصفين لك ود أخيك. فإذا أردت أن تكسب صديقاً ودوداً حليماً يحبك وتحبه فعليك : أن تبدأ بالسلام ولا تنتظر حتى يبدأك وإياك أن تناديه باسم أو بصفة لا يحبها ولكن تناديه بأحب الأسماء إليه ولا تنسى أن تفسح له في المجلس، وتختار له مكاناً مميزاً.
والناس بمجالسهم . وذلك أن المجلس الذي تجلس فيه إما مجلس خير تحضره الملائكة، وإما مجلس سوء تحفه الشياطين فمن الصداقة ومن جوهرها أن يكون أصحابك من أهل مجالس الملائكة، فإذا جلست في مجلس فانظر من يحضر ، فإن كان مجلساً تحفه الشياطين فأمامك خياران أن تترك هذا المجلس بصحبته وتنصرف وإما أن تغير هذا المجلس إلى مجلس يذكر فيه الله فتطرد الشياطين وتستدعي الملائكة فانظر من تجالس.
وانظر واستمع إلى أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول لك : ثلاث يصفين لك ود أخيك. فإذا أردت أن تكسب صديقاً ودوداً حليماً يحبك وتحبه فعليك : أن تبدأ بالسلام ولا تنتظر حتى يبدأك وإياك أن تناديه باسم أو بصفة لا يحبها ولكن تناديه بأحب الأسماء إليه ولا تنسى أن تفسح له في المجلس، وتختار له مكاناً مميزاً.