يوسف مكاوي
:: عضو نشيط ::
بين حزنين وذكرى
*رؤى العاشقِ المتعب
يتوجّعُ سرّاً في محرابِ الشكوى..
حينَ يعودُ الخوفُ إليهْ..
يتكوّمُ في قاعِ الشهواتِ كقطٍّ مذعورٍ..
ويتمتمُ باسمِ الحزنِ طويلاً..
حتى يسلمهُ النسيانُ إلى النسيانِ،
وترتجفُ الأشياءُ لديهْ...
يبكي...
يتوجّعُ كالشطآن،
وتنهمرُ الأضواءُ عليهْ
في ساعةِ خوفٍ حارقةٍ،
والماءُ قريبٌ..
دونَ يديهْ..
vvv
* المرافئ المطفأة
في الساعةِ قبلَ الثانيةِ انطفأتْ أضواءُ السهرةِ،
وانطفأتْ بعضُ الأشياءِ..
أوانَ الرأسُ تراخى،
واستعرتْ جدرانُ الليلِ...
فرحتُ أجرُّ الخْطوَ إلى طرفِ الشرفاتِ،
وأرسمُ ظلّي فوقَ صقيعِ اللونِ..
عساني أدركُ آخرَ أطيار المنفى...
في هذا الليلِ الوالغِ في أنحاءِ الروحِ،
وفي أنحاءِ الصمتْ
في الساعة قبلَ الثانيةِ انطفأتْ في الذاكرةِ الأسماءُ...
فنمتُ قليلاً دون دمي علّي أتنفسُ وجهاً..
في هذي الظلماتِ قبيلَ رحيلِ الصوتْ
لكنَّ جميعَ الأشياءِ ابتعدتْ في رحلتها،
وتمدّدَ يأسي فوقَ الطاولةِ..
افترقَ الآتي في لحظةِ خوفٍ حارقة،
وبدأتُ الموتْ.
vvv
* غبار الكلام.
ماذا تخبئُ أيّها الوطنُ الحزينُ مِنَ الرجالِ الطيبّينْ؟!
أزفَ النهارُ وغامت الدنياْ، ...
فأينَ نروحُ في هذا الهروبِ...
وقد دنا فصل اليباسِ،
وأوغلَ الأحبابُ في سفحِ الحنينْ
ماذا لديكَ لنفتحَ الأبوابَ ثانيةً على أحلامنا،
ونحاورُ الوردَ الدفينْ؟!
ماذا تخبّئُ في فصولِ اليأسِ مِنْ قلقِ البقاءِ،
ومن ذهولِ الياسمينْ؟!
إنّي أفتّشُ فيكَ عَنْ لغةٍ..
فيصفعني الخريفُ بما لديهِ مِنَ التحوّلِ..
عَنْ رصيفٍ...
نرسمُ الخطواتِ فيهِ..
إذا تفتّحَ زنبقُ الروحِ الحزينْ
ياسيدّي...
يا أيّها المنذورُ فينا والأخيرُ على مشارفنا....
إذا اشتعلَ اليقينْ..
إنّي أفتّشُ في شمالكَ..
في جنوبكَ..
عن صغارِ أقبلوا قبلَ الأوانِ..
فما أراهمُ أيّها الوطنُ المسوّرُ بالحكايا...،
والسنينْ
كيفَ السبيلُ إليكَ...
إنْ لمْ يطلعِ الفلُّ المعافى مستحيلاً..
وانتهى الماءُ،
انتهى عصرُ الورودِ الحمرِ،
وانكسرَ الكلامُ على الكلامِ بلا سؤالٍ..
في خريفِ العاشقينْ؟!
مع التحيات / يوسف غياث
*رؤى العاشقِ المتعب
يتوجّعُ سرّاً في محرابِ الشكوى..
حينَ يعودُ الخوفُ إليهْ..
يتكوّمُ في قاعِ الشهواتِ كقطٍّ مذعورٍ..
ويتمتمُ باسمِ الحزنِ طويلاً..
حتى يسلمهُ النسيانُ إلى النسيانِ،
وترتجفُ الأشياءُ لديهْ...
يبكي...
يتوجّعُ كالشطآن،
وتنهمرُ الأضواءُ عليهْ
في ساعةِ خوفٍ حارقةٍ،
والماءُ قريبٌ..
دونَ يديهْ..
vvv
* المرافئ المطفأة
في الساعةِ قبلَ الثانيةِ انطفأتْ أضواءُ السهرةِ،
وانطفأتْ بعضُ الأشياءِ..
أوانَ الرأسُ تراخى،
واستعرتْ جدرانُ الليلِ...
فرحتُ أجرُّ الخْطوَ إلى طرفِ الشرفاتِ،
وأرسمُ ظلّي فوقَ صقيعِ اللونِ..
عساني أدركُ آخرَ أطيار المنفى...
في هذا الليلِ الوالغِ في أنحاءِ الروحِ،
وفي أنحاءِ الصمتْ
في الساعة قبلَ الثانيةِ انطفأتْ في الذاكرةِ الأسماءُ...
فنمتُ قليلاً دون دمي علّي أتنفسُ وجهاً..
في هذي الظلماتِ قبيلَ رحيلِ الصوتْ
لكنَّ جميعَ الأشياءِ ابتعدتْ في رحلتها،
وتمدّدَ يأسي فوقَ الطاولةِ..
افترقَ الآتي في لحظةِ خوفٍ حارقة،
وبدأتُ الموتْ.
vvv
* غبار الكلام.
ماذا تخبئُ أيّها الوطنُ الحزينُ مِنَ الرجالِ الطيبّينْ؟!
أزفَ النهارُ وغامت الدنياْ، ...
فأينَ نروحُ في هذا الهروبِ...
وقد دنا فصل اليباسِ،
وأوغلَ الأحبابُ في سفحِ الحنينْ
ماذا لديكَ لنفتحَ الأبوابَ ثانيةً على أحلامنا،
ونحاورُ الوردَ الدفينْ؟!
ماذا تخبّئُ في فصولِ اليأسِ مِنْ قلقِ البقاءِ،
ومن ذهولِ الياسمينْ؟!
إنّي أفتّشُ فيكَ عَنْ لغةٍ..
فيصفعني الخريفُ بما لديهِ مِنَ التحوّلِ..
عَنْ رصيفٍ...
نرسمُ الخطواتِ فيهِ..
إذا تفتّحَ زنبقُ الروحِ الحزينْ
ياسيدّي...
يا أيّها المنذورُ فينا والأخيرُ على مشارفنا....
إذا اشتعلَ اليقينْ..
إنّي أفتّشُ في شمالكَ..
في جنوبكَ..
عن صغارِ أقبلوا قبلَ الأوانِ..
فما أراهمُ أيّها الوطنُ المسوّرُ بالحكايا...،
والسنينْ
كيفَ السبيلُ إليكَ...
إنْ لمْ يطلعِ الفلُّ المعافى مستحيلاً..
وانتهى الماءُ،
انتهى عصرُ الورودِ الحمرِ،
وانكسرَ الكلامُ على الكلامِ بلا سؤالٍ..
في خريفِ العاشقينْ؟!
مع التحيات / يوسف غياث