عطا نور
عضوشرف
نشرت صحيفة عكاظ في عددها الصادر اليوم الأربعاء 17 / 1 / 1430هـ مقالاً تعقيبياً على التقرير الإخباري الذي نشرته قناة الإخبارية قبل بضعة أيام والذي تناول منارات المساجد الموجودة في الأحياء البرماوية ... وإليكم نص المقال التعقيبي الذي كتبه الأخ صلاح عبد الشكور جزاه الله خيرا :
تابعت التقرير الذي نشرته قناة الإخبارية قبل بضعة أيام، الذي تناول موضوع (مآذن خادعة)، في جبال مكة لإفلات العشوائيات من الازالة، حيث جاء في التقرير أن بعض الجاليات الآسيوية، ومنها الجالية البرماوية تتخذ من منارات المساجد وسائل للخداع، وتعمل على إنشاء منارات على المنازل العشوائية للقفز على النظام والتمدد العشوائي، وأن عددا من الأحياء التي تسكنها الجالية البرماوية تحولت إلى مساجد وهمية، في حين أنها عمائر سكنية، كما أشار إلى ذلك التقرير. وقد استغربت من هذا التقرير، لما يحمله من مغالطات كثيرة، ربما ساهمت في تصديق الناس لها، وتشويش سمعة جالية بأكملها وتأليب رأي الجميع والمسؤولين ضدها بمعلومات خاطئة، بعيدة كل البعد عن الحقيقة والواقع، ومما زاد في الأمر أن هذا الادعاء والظن متعلق ببيوت الله تبارك وتعالى، التي قال الحق سبحانه في شأنها (ومن أظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها)، وقد كدر خاطري أن معد هذا التقرير لم يقف بنفسه على هذه المساجد، وإنما اعتمد على الصور والنظر من بعد، ولم يكلف نفسه عناء التثبت والتدقيق قبل القيام بتقرير كهذا، وهذا لا يتوافق مع أدبيات مهنة الصحافة والإعلام، ولو وقف بنفسه على مسجد من المساجد التي أظهرتها عدسات الكاميرا، لعلم يقينا أنها بعيدة عما كان يظن، ولما تجرأ على بيوت الله وعلى الجالية البرماوية بهذه الظنون البعيدة عن الحق.
وبالتأكد وسؤال أهالي هذه المساجد، تبين لي قطعا أن جميع المساجد التي أظهرتها الشاشة، مساجد حقيقية ذات أدوار متعددة وليست مباني سكنية، ومناراتها منارات مساجد حقيقية لا وهمية ولا يسكن بها أحد، وكما هو معلوم، فإن معظم المساجد في الأحياء العشوائية وخاصة في الجبال تكون ذات مساحة صغيرة، ما يدفع أهالي تلك الأحياء إلى بناء أدوار متعددة لتستوعب المصلين، وربما كانت هناك مدارس خيرية تحت إشراف وزارة التربية والتعليم أو حلقات لتحفيظ القرآن الكريم، تحت إشراف الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، وللمعلومية فإن الجالية البرماوية منذ أن قدمت إلى هذه البلاد قبل أكثر من ستين عاما، قد دأبت على بناء المساجد والاهتمام بها وعمارتها حسا ومعنى، وهذا أمر يعرفه كل من له صلة بهذه الجالية. ولقد سعدت كثيرا بما نشرته هذه الصحيفة وغيرها من الخطط التنموية في مكة المكرمة والتي يعزم على تنفيذها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل يحفظه الله وتشمل تطوير وتنظيم الاحياء العشوائية التي ستزيد جمالا على جمالها، وتكون باذن الله خطوة بارزة وناجحة إلى العالم الأول، وفق الله الجميع لما فيه رضاه.
صلاح عبد الشكور- مكة المكرمة
المصدر : موقع الجالية البرماية في المملكة العربية السعودية
وصحيفة عكاظ :ttp://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20090114/Con20090114252390.htm
منارات مساجد البرماويين ليست خدعة
تابعت التقرير الذي نشرته قناة الإخبارية قبل بضعة أيام، الذي تناول موضوع (مآذن خادعة)، في جبال مكة لإفلات العشوائيات من الازالة، حيث جاء في التقرير أن بعض الجاليات الآسيوية، ومنها الجالية البرماوية تتخذ من منارات المساجد وسائل للخداع، وتعمل على إنشاء منارات على المنازل العشوائية للقفز على النظام والتمدد العشوائي، وأن عددا من الأحياء التي تسكنها الجالية البرماوية تحولت إلى مساجد وهمية، في حين أنها عمائر سكنية، كما أشار إلى ذلك التقرير. وقد استغربت من هذا التقرير، لما يحمله من مغالطات كثيرة، ربما ساهمت في تصديق الناس لها، وتشويش سمعة جالية بأكملها وتأليب رأي الجميع والمسؤولين ضدها بمعلومات خاطئة، بعيدة كل البعد عن الحقيقة والواقع، ومما زاد في الأمر أن هذا الادعاء والظن متعلق ببيوت الله تبارك وتعالى، التي قال الحق سبحانه في شأنها (ومن أظلم ممن منع مساجد الله ان يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها)، وقد كدر خاطري أن معد هذا التقرير لم يقف بنفسه على هذه المساجد، وإنما اعتمد على الصور والنظر من بعد، ولم يكلف نفسه عناء التثبت والتدقيق قبل القيام بتقرير كهذا، وهذا لا يتوافق مع أدبيات مهنة الصحافة والإعلام، ولو وقف بنفسه على مسجد من المساجد التي أظهرتها عدسات الكاميرا، لعلم يقينا أنها بعيدة عما كان يظن، ولما تجرأ على بيوت الله وعلى الجالية البرماوية بهذه الظنون البعيدة عن الحق.
وبالتأكد وسؤال أهالي هذه المساجد، تبين لي قطعا أن جميع المساجد التي أظهرتها الشاشة، مساجد حقيقية ذات أدوار متعددة وليست مباني سكنية، ومناراتها منارات مساجد حقيقية لا وهمية ولا يسكن بها أحد، وكما هو معلوم، فإن معظم المساجد في الأحياء العشوائية وخاصة في الجبال تكون ذات مساحة صغيرة، ما يدفع أهالي تلك الأحياء إلى بناء أدوار متعددة لتستوعب المصلين، وربما كانت هناك مدارس خيرية تحت إشراف وزارة التربية والتعليم أو حلقات لتحفيظ القرآن الكريم، تحت إشراف الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم، وللمعلومية فإن الجالية البرماوية منذ أن قدمت إلى هذه البلاد قبل أكثر من ستين عاما، قد دأبت على بناء المساجد والاهتمام بها وعمارتها حسا ومعنى، وهذا أمر يعرفه كل من له صلة بهذه الجالية. ولقد سعدت كثيرا بما نشرته هذه الصحيفة وغيرها من الخطط التنموية في مكة المكرمة والتي يعزم على تنفيذها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل يحفظه الله وتشمل تطوير وتنظيم الاحياء العشوائية التي ستزيد جمالا على جمالها، وتكون باذن الله خطوة بارزة وناجحة إلى العالم الأول، وفق الله الجميع لما فيه رضاه.
صلاح عبد الشكور- مكة المكرمة
المصدر : موقع الجالية البرماية في المملكة العربية السعودية
وصحيفة عكاظ :ttp://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20090114/Con20090114252390.htm
اسم الموضوع : منارات مساجد البرماويين ليست خدعة ، للكاتب / صلاح عبدالشكور
|
المصدر : الأخبار العامّة