shahalam

:: عضو جديد ::
إنضم
10 يوليو 2009
المشاركات
59
مستوى التفاعل
0
الإقامة
المراسلة والسباحة والرماية وركوب الخيل

8693.jpg


لا شك أن الحالة النفسية المطمئنة والصفاء الروحي والنفحات الإيمانية التي يعيش فيها الصائم نعمة من الله عز وجل.. وكل ذلك يؤدي إلى استقرار حالته النفسية والعصبية. فما أعظم الصوم فى رمضان فهو إفادة للصحة والروح ، ومقاصد الصيام فى الإسلام كثيرة ومتنوعة فمنها ما يخص البدن ومنها ما يخص القلب ومنها ما يهذب النفس ويزكو بالأخلاق حيث يمتنع الصائم عن النميمة والغيبة والغضب فإن سابه أحد قال إنى صائم.. ويتساءل الكثير من مرضى الضغط المرتفع والمنخفض عن إمكان الصيام فى شهر رمضان ، وما هى النصائح والتعليمات التى يجب اتباعها؟.


يؤكد الدكتور محمد يوسف أخصائى الجهاز الهضمى والقلب ، إن حاجة الإنسان من الطاقة تعتمد على حركته وجهده العضلى ، فالناس يختلفون فى مدى حاجتهم للطعام ، وعلى المسلمين أن يدركوا فوائد الصيام وأسراره فهو تزكية للجسم وراحة للنفس والعقل. يحتاج أصحاب الضغط المرتفع والمنخفض إلى نوعية معينة من الأطعمة فى وجبتى الإفطار والسحور.

فضغط الدم المرتفع من أسبابه ، البدانة وأمراض الكلى وأسباب نفسية وعصيبة وأمراض الغدد والقلب ، ومن أعراضه الشعور بالتعب والدوخة والصداع عند بذل أى مجهود وللمرض مضاعفات خطيرة يجب معالجتها بشكل جاد وفعال وأهم تلك المضاعفات ، تصلب الشرايين وتضخم حجم القلب ويبدأ بالهبوط والتأثير على الشبكية فى العين وقد تؤدى لنزيف يؤدى للعمى.

ويضيف أنه بالنسبة لمرضى الضغط المرتفع ، فيجب أن يقللوا من كمية الملح فى الطعام ، والامتناع عن الأطباق الدسمة والاكتفاء بالطعام المتوازن ، كذلك يجب الحرص على عدم تناول الإفطار كله دفعة واحدة حتى لا تجهد المعدة . إذ يمكن للمريض أن يبدأ إفطاره بطبق شوربة خضار مع كوب من عصير الليمون وقليل من البروتين وبعد فترة يتناول كميات قليلة من النشويات غير الدسمة والخضراوات الطازجة المطهيه بطريقة بسيطة أو على البخار مع تناول طبق من السلاطة المتنوع بدون ملح بعصير الليمون وزيت الزيتون فقط ، وحتى السحور يمكن تناول المشروبات دون إسراف فى تحليتها بالسكر حتى تصبح عملية احتراق الطعام وامتصاصه سهلة ولا تؤثر على الحالة الصحية للمريض ، ثم التوقف عن الطعام بعد تناول الأدوية العلاجية حتى وجبة السحور.

ويشترط أن تكون وجبة السحور متوازنة أيضا ، فيمكن أن تكون عبارة عن جبنه قريش قليلة الملح مع فول مدمس مضاف إليه القليل من الملح وزيت الزيتون والليمون مع كوب من الزبادى وقليل من الفاكهة. كما يساعد انخفاض الوزن فى شهر رمضان على انخفاض ضغط الدم ، حيث ينخفض ضغط الدم مليمترا واحدا من الزئبق تقريبا مقابل كل كيلوجرام تفقده من وزنك ، وقد تبين أن الارتفاع فى ضغط الدم مع التقدم فى السن يحدث فى كل المجتمعات نتيجة مقدار الملح الذى نأكله. لذا يساعد تخفيض الملح فى خفض ضغط الدم ، وبالنسبة لمريض ارتفاع ضغط الدم ، فإنه لا يوجد ما يمنع من إتمام صيامه حيث يفيد الصيام في علاج ارتفاع الضغط ، فإنقاص الوزن الذي يرافق الصيام يخفض الضغط بصورة ملحوظة ، وأما الأدوية فإن أغلب أدوية ارتفاع ضغط الدم تؤخذ مرة أو مرتين في اليوم لتجنب نوبات الصداع النصفى ، وتوجد بعض النصائح التى يجب أن تبعها مرضى الضغط المرتفع مثل:

- ينصح الصائم مريض الضغط المرتفع بالبعد عن العصبية والابتعاد عن الأعمال المرهقة والتدخين.

- الابتعاد عن الأغذية الدسمة والمواد الدهنية والسكرية والنشوية التى تؤدى إلى السمنة.

- الإقلال من ملح الطعام والمخللات وعدم الإفراط فى الطعام والإكثار من الفواكه مثل التفاح الذى ينشط عمل القلب ويخفض نسبة الكوليسترول ، وكذلك العنب سواء كان مجففا أو طازجا أو عصير فى الدم والخضراوات المطهية على البخار أو المسلوقة.

- الاعتدال فى أكل اللحوم وتناول القهوة التى تثير الجهاز العصبى ، وعدم تناول العرقسوس لأنه يحتوى على مواد تزيد من الضغط الدموى.

- الإكثار من تناول السوائل في فترة الإفطار وحتى الإمساك لتجنب جفاف الجسم.

ويضيف دكتور محمد أما بالنسبة لمرضى الضغط المنخفض ، إذا كان الانخفاض بسيط يعتبر ظاهرة طبيعية حيث يميل الإنسان للنوم والشعور بالكسل وثقل فى الرأس والصداع واضطرابات هضمية. أما إذا كان الانخفاض كبيرا فيكون حالة مرضية وتكون العوارض السابقة أشد وضوحاً لا يستطيع الإنسان منها الوقوف ويشعر أنه يجب عليه أن يبقى مستلقيا. ويعانى نسبة غير بسيطة من الأفراد من انخفاض شديد فى ضغط الدم ، ويرجع ذلك إلى نقص فى العناصر الغذائية خاصة نسبة الحديد فى الدم. وهناك عدة أسباب أخرى تؤدى لهبوط الضغط كوجود أمراض مزمنة أو سوء التغذية الذى يؤدى أيضاً إلى فقر الدم وبالتالى انخفاض فى الضغط وكذلك مع وجود إسهال شديد.

وينصح بتناول كوب من العصير الفاكهة الطازج فى بداية الفطور لزيادة الطاقة بالجسم ثم طبق من الشوربة بالليمون والملح ، وبعد فترة يمكن تناول الفطور بالنشويات والبروتينات والسلاطة الخضراء ، وبعد فترة يمكن تناول القهوة والشاى. وفى السحور يمكن تناول الفول بالملح والليمون والبيض الملسوق والزبادى والفاكهة ، والإكثار من السوائل.

- إذا كان الهبوط بسيطاً فينصح المرضى بتناول قليل من القهوة والشاى بعد الفطور وتناول كمية إضافية من الملح فى الوجبات ، أما اذا كان الانخفاض كبيرا ويعود لأسباب مرضية فيجب معالجة الأمراض المرافقة لانخفاض الضغط وإتباع نظام غذائى متوازن فى فترة الفطور والسحور. أما الذين يعانون من انخفاض الضغط دون وجود أمراض مرافقة فيجب عليه الالتزام بالحمية الغذائية وزيادة الملح فى الطعام وشرب بعض القهوة والشاى فى الفترة ما بين الفطور والسحور ، وعدم التعرض لأشعة الشمس بكثرة خصوصا فى فترات الصيف ، هذا إلى جانب الاهتمام بالتغذية السليمة والإكثار من الفاكهة والخضراوات.

- الإكثار من السوائل والعصائر الطازجة والبعد عن الأماكن الحارة .

وأخيرا فإن الإفراط عامة فى تناول الأطعمة بالنسبة لمرضى الضغط له تأثيره الضار جدا على صحة الصائم ، لذلك يجب أن تكون الوجبات متوازنة وخفيفة.
منقول من ايميلي
 
اسم الموضوع : الصيام وضغط الدم | المصدر : الأسرة والمجتمع
أعلى