~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~ السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
دبي- جمعة عكاش
في ظل الطفرة العقارية التي تشهدها مكة المكرمة ظهر "المتر المقدس"، وهو مقياس عقاري بنفس مقاييس المتر المربع العادي؛ لكنه يطلق على الأراضي الواقعة في المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد الحرام.
ورغم أن قيمته تصل إلى 300 ألف ريال على الأرض، و70 ألف في المباني المشيدة، لم يمنع المطورين العقاريين من السير قدما في تنفيذ مشاريعهم العقارية. فمكة المكرمة التي كانت "الكعبة المشرفة" يوما ما أعلى مبانيها ارتفاعا، هي على موعد مع أكثر من 100 برج يسمح القانون الجديد لها أن تناطح السحاب بطوابقها المتعددة (الدولار = 3.75 ريالا).
عودة للأعلى
ملكية الشقة 25 سنة فقط
تقسم أراضي مكة المكرمة اليوم إلى فئتين بحسب أسعارها، الأولى: محيطة بالحرم القدسي وهي الأغلى عالميا مقارنة بأسعار الأراضي في لندن، والأخرى: تشمل الأراضي القريبة من الحرم وتلك الموجودة في الضواحي وهي الأغلى سعوديا مقارنة بأسعار الأراضي في الرياض وجدة.
في برج "المروة" الذي تطوره شركة "بن لادن" السعودية وتسوقه شركة "جوار"، يقول مدير مبيعات منطقة مكة المكرمة في الشركة غازي نايف عبد الباري "يصل سعر الشقق المؤلفة من غرفة وصالة إلى 3.6 مليون ريال.
هناك عاملان مباشران يؤثران على سعر هذه الوحدة ارتفاعا؛ هما الإطلالة على المسجد الحرام ومكان الشقة في المبنى، فكلما كانت الإطلالة مباشرة وكاملة والطابق مرتفعا ارتفع السعر بحوالي 3 إلى 5 %".
ولا يستطيع المالك المتوقع لهذه الشقق وغيرها تملكها مدى الحياة، فعليه أن يوقع مع المطور العقاري عقدا يتيح له استخدام الشقة مدة 25 عاما فقط، تعود ملكية الوحدة العقارية فيما بعد إلى الجهة المالكة.
عودة للأعلى
عذرًا .. الأراضي غير متوفرة
تفوق قيمة المتر في ضواحي مكة المكرمة قيمة نظيرتها في قلب الرياض أو جدة رغم ان الأخيرتين تشهدان حراكا عقاريا كبيرا وذلك في تحرك واضح لـ "ألمتر المقدس" الى ضواحي المدينة التي تشهد تشييد مشاريع سكنية كبيرة أوصلت اسعار الأراضي في مناطق كالعزيزية مثلا إلى 10 آلاف ريال للمتر المربع الواحد
بدأت السوق تتوجه إلى المناطق الأخرى من المدينة؛ مما رفع أسعار الأراضي 200% هناك بحسب غازي الذي قال "الأراضي غير متوفرة حاليا في المنطقة المركزية".
وتفوق قيمة المتر في ضواحي مكة المكرمة قيمة نظيرتها في قلب الرياض أو جدة؛ رغم أن الأخيرتين تشهدان حراكا عقاريا كبيرا، وذلك في تحرك واضح للمتر المقدس إلى ضواحي المدينة التي تشهد تشييد مشاريع سكنية كبيرة أوصلت أسعار الأراضي في مناطق كالعزيزية مثلا إلى 10 آلاف ريال للمتر المربع الواحد.
عودة للأعلى
استثمار شرعي.. لكن الفوائد بسيطة
وحول جدوى الاستثمار في سوق مكة العقاري تحت وطأة أسعار الأراضي العالية التي فاقت سقف ما هو متاح، يقول مدير عام شركة "جبل عمر للتطوير العقاري المهندس عبد الفتاح فدا "إن الاستثمار شرعي ومضمون وقليل المخاطر، ويحقق العقاريون عوائد تصل إلى 5% سنويا". ومع أن العائد على الاستثمار يبدو بسيطا مقارنة بأسواق المدن الخليجية الأخرى يرى فدا "أن الاستثمار جيد ومضمون خصوصا على المدى البعيد".
وتبلغ تكلفة مشروع جبل عمر نحو 5 مليارات ريال حسب التصاميم والدراسات الأولية، ويضم نحو 40 قطعة أرض ستعلوها خلال 3 أعوام 40 برجا متعدد الاستخدامات (فندقية وسكنية وتجارية). ويشكل هذا المشروع واحدا من عشرات المشاريع التي سيبلغ حجم الاستثمار فيها نحو 750 مليار ريال (200 مليار دولار) على مدى السنوات العشر المقبلة، وذلك حسب المصادر العقارية التي قالت أيضا "إن المنطقة المركزية وحدها استقطبت مشاريع بقيمة 200 مليار ريال".
عودة للأعلى
جيش "الأبراج" يحاصر الحرم
تحاصر مشاريع كبيرة الحرم من الجهات الأربع من بينها مشروع "جبل خندمة" شرقا، ومشروعا "جبل عمر" و"الشامية"؛ الذي يعتبر أكبر المشاريع العقارية والإنشائية ويقعان شمال الحرم.
ويتخوف مراقبون من أن تعيق المشاريع الكبيرة من التوسعات المستقبلية للحرم، وفي رأيهم ليس بالضرورة أن يمر التوسع الصحيح عبر هدم كل هذه المشاريع التي سينفق عليها القطاعان الخاص والعام مليارات الدولارات، ويأملون أن تكون الجهات المعنية قد فكرت في توسعات ستمد حتى ألف عام مقبلة وأكثر وليس لعشر أو مئة سنة؛ لأن الحرم باق قبلة للمسلمين ومقصدا للحجاج حتى اليوم الآخر.
عودة للأعلى
من المسؤول؟
ويفد إلى مكة المكرمة سنويا نحو 3 ملايين معتمر و2.5 مليون حاج يحتاجون خلال أداء فريضة الحج إلى مئات الآلاف من الوحدات السكنة والفندقية، وجاء السباق الماراثوني من القطاع العقاري لسد تلك الحاجة على حساب مواطني المدينة الذين طالهم الإهمال.
فبينما كانت المشاريع الموجهة للحجاج والمعتمرين تسير بوتيرة متسارعة، تسير مشاريع الضواحي بشكل بطيء، وقد تعثر عدد منها وكانت صحف سعودية قد تحدثت بداية الأسبوع الجاري عن تعثر مشروع حكومي عرقل تسليم نحو 2000 قطعة أرض للمواطنين.
كما أن عددا كبيرا من المواطنين السعودين لا يستطيعون شراء منازل في مدينتهم، بعد أن قفزت أسعار الأراضي والمباني إلى معدلات تفوق "الخيال"، ويتساؤلون: من المسؤول؟~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~
دبي- جمعة عكاش
في ظل الطفرة العقارية التي تشهدها مكة المكرمة ظهر "المتر المقدس"، وهو مقياس عقاري بنفس مقاييس المتر المربع العادي؛ لكنه يطلق على الأراضي الواقعة في المنطقة المركزية المحيطة بالمسجد الحرام.
ورغم أن قيمته تصل إلى 300 ألف ريال على الأرض، و70 ألف في المباني المشيدة، لم يمنع المطورين العقاريين من السير قدما في تنفيذ مشاريعهم العقارية. فمكة المكرمة التي كانت "الكعبة المشرفة" يوما ما أعلى مبانيها ارتفاعا، هي على موعد مع أكثر من 100 برج يسمح القانون الجديد لها أن تناطح السحاب بطوابقها المتعددة (الدولار = 3.75 ريالا).
عودة للأعلى
ملكية الشقة 25 سنة فقط
تقسم أراضي مكة المكرمة اليوم إلى فئتين بحسب أسعارها، الأولى: محيطة بالحرم القدسي وهي الأغلى عالميا مقارنة بأسعار الأراضي في لندن، والأخرى: تشمل الأراضي القريبة من الحرم وتلك الموجودة في الضواحي وهي الأغلى سعوديا مقارنة بأسعار الأراضي في الرياض وجدة.
في برج "المروة" الذي تطوره شركة "بن لادن" السعودية وتسوقه شركة "جوار"، يقول مدير مبيعات منطقة مكة المكرمة في الشركة غازي نايف عبد الباري "يصل سعر الشقق المؤلفة من غرفة وصالة إلى 3.6 مليون ريال.
هناك عاملان مباشران يؤثران على سعر هذه الوحدة ارتفاعا؛ هما الإطلالة على المسجد الحرام ومكان الشقة في المبنى، فكلما كانت الإطلالة مباشرة وكاملة والطابق مرتفعا ارتفع السعر بحوالي 3 إلى 5 %".
ولا يستطيع المالك المتوقع لهذه الشقق وغيرها تملكها مدى الحياة، فعليه أن يوقع مع المطور العقاري عقدا يتيح له استخدام الشقة مدة 25 عاما فقط، تعود ملكية الوحدة العقارية فيما بعد إلى الجهة المالكة.
عودة للأعلى
عذرًا .. الأراضي غير متوفرة
تفوق قيمة المتر في ضواحي مكة المكرمة قيمة نظيرتها في قلب الرياض أو جدة رغم ان الأخيرتين تشهدان حراكا عقاريا كبيرا وذلك في تحرك واضح لـ "ألمتر المقدس" الى ضواحي المدينة التي تشهد تشييد مشاريع سكنية كبيرة أوصلت اسعار الأراضي في مناطق كالعزيزية مثلا إلى 10 آلاف ريال للمتر المربع الواحد
بدأت السوق تتوجه إلى المناطق الأخرى من المدينة؛ مما رفع أسعار الأراضي 200% هناك بحسب غازي الذي قال "الأراضي غير متوفرة حاليا في المنطقة المركزية".
وتفوق قيمة المتر في ضواحي مكة المكرمة قيمة نظيرتها في قلب الرياض أو جدة؛ رغم أن الأخيرتين تشهدان حراكا عقاريا كبيرا، وذلك في تحرك واضح للمتر المقدس إلى ضواحي المدينة التي تشهد تشييد مشاريع سكنية كبيرة أوصلت أسعار الأراضي في مناطق كالعزيزية مثلا إلى 10 آلاف ريال للمتر المربع الواحد.
عودة للأعلى
استثمار شرعي.. لكن الفوائد بسيطة
وحول جدوى الاستثمار في سوق مكة العقاري تحت وطأة أسعار الأراضي العالية التي فاقت سقف ما هو متاح، يقول مدير عام شركة "جبل عمر للتطوير العقاري المهندس عبد الفتاح فدا "إن الاستثمار شرعي ومضمون وقليل المخاطر، ويحقق العقاريون عوائد تصل إلى 5% سنويا". ومع أن العائد على الاستثمار يبدو بسيطا مقارنة بأسواق المدن الخليجية الأخرى يرى فدا "أن الاستثمار جيد ومضمون خصوصا على المدى البعيد".
وتبلغ تكلفة مشروع جبل عمر نحو 5 مليارات ريال حسب التصاميم والدراسات الأولية، ويضم نحو 40 قطعة أرض ستعلوها خلال 3 أعوام 40 برجا متعدد الاستخدامات (فندقية وسكنية وتجارية). ويشكل هذا المشروع واحدا من عشرات المشاريع التي سيبلغ حجم الاستثمار فيها نحو 750 مليار ريال (200 مليار دولار) على مدى السنوات العشر المقبلة، وذلك حسب المصادر العقارية التي قالت أيضا "إن المنطقة المركزية وحدها استقطبت مشاريع بقيمة 200 مليار ريال".
عودة للأعلى
جيش "الأبراج" يحاصر الحرم
تحاصر مشاريع كبيرة الحرم من الجهات الأربع من بينها مشروع "جبل خندمة" شرقا، ومشروعا "جبل عمر" و"الشامية"؛ الذي يعتبر أكبر المشاريع العقارية والإنشائية ويقعان شمال الحرم.
ويتخوف مراقبون من أن تعيق المشاريع الكبيرة من التوسعات المستقبلية للحرم، وفي رأيهم ليس بالضرورة أن يمر التوسع الصحيح عبر هدم كل هذه المشاريع التي سينفق عليها القطاعان الخاص والعام مليارات الدولارات، ويأملون أن تكون الجهات المعنية قد فكرت في توسعات ستمد حتى ألف عام مقبلة وأكثر وليس لعشر أو مئة سنة؛ لأن الحرم باق قبلة للمسلمين ومقصدا للحجاج حتى اليوم الآخر.
عودة للأعلى
من المسؤول؟
ويفد إلى مكة المكرمة سنويا نحو 3 ملايين معتمر و2.5 مليون حاج يحتاجون خلال أداء فريضة الحج إلى مئات الآلاف من الوحدات السكنة والفندقية، وجاء السباق الماراثوني من القطاع العقاري لسد تلك الحاجة على حساب مواطني المدينة الذين طالهم الإهمال.
فبينما كانت المشاريع الموجهة للحجاج والمعتمرين تسير بوتيرة متسارعة، تسير مشاريع الضواحي بشكل بطيء، وقد تعثر عدد منها وكانت صحف سعودية قد تحدثت بداية الأسبوع الجاري عن تعثر مشروع حكومي عرقل تسليم نحو 2000 قطعة أرض للمواطنين.
كما أن عددا كبيرا من المواطنين السعودين لا يستطيعون شراء منازل في مدينتهم، بعد أن قفزت أسعار الأراضي والمباني إلى معدلات تفوق "الخيال"، ويتساؤلون: من المسؤول؟~*¤ô§ô¤*~*¤ô§ô¤*~