فريد بخيت
كاتب مميز
- إنضم
- 25 أكتوبر 2009
-
- المشاركات
- 198
-
- مستوى التفاعل
- 0
..
تعتبر ( الإدارة ) من الأدواتِ المهمَّة في الحياةِ ؛ لتنظيمِ العملِ والحركةِ والاستفادةِ من التجارب التي تكوَّن مع مرورِ الأزمان ، ففي السَّابق كان ( مفهوم الإدارة ) الاستقلاليَّةِ والفرديَّة وإصدارِ الأوامرِ وتبعاته ؛ وذلك لإنجاحِ مطالب شخصية ونجاحاتٍ فرديَّة ، وهو الأمر الذي أدَّى إلى جعلِ روحِ العمل الجماعي المؤسَّسي تموت وتنقضي نتيجةً ( للصراخِ وإصدارِ الأوامر على نيرانٍ متأججة ) .. وهكذا تستمرُّ المآسي الإداريَّة بمواجهات ( النِّد بالنِّد ) لتموت الطموحات ، وتُقتل النجاحات ؛ للإنفراد الذي يمتلئ بالمديح والثناء والتصفيقِ الحاد.
تعتبر ( الإدارة ) من الأدواتِ المهمَّة في الحياةِ ؛ لتنظيمِ العملِ والحركةِ والاستفادةِ من التجارب التي تكوَّن مع مرورِ الأزمان ، ففي السَّابق كان ( مفهوم الإدارة ) الاستقلاليَّةِ والفرديَّة وإصدارِ الأوامرِ وتبعاته ؛ وذلك لإنجاحِ مطالب شخصية ونجاحاتٍ فرديَّة ، وهو الأمر الذي أدَّى إلى جعلِ روحِ العمل الجماعي المؤسَّسي تموت وتنقضي نتيجةً ( للصراخِ وإصدارِ الأوامر على نيرانٍ متأججة ) .. وهكذا تستمرُّ المآسي الإداريَّة بمواجهات ( النِّد بالنِّد ) لتموت الطموحات ، وتُقتل النجاحات ؛ للإنفراد الذي يمتلئ بالمديح والثناء والتصفيقِ الحاد.
والسؤال : ماذا لو ماتَ صاحبُ الاستقلالية والتفرُّد ، فما الذي سيحدث ؟؟
بالتأكيد ستنهارُ المؤسسة وتسقط أعمدة النجاحات الشامخة ؛ لأنَّه لا يوجد ( أفراد جاهزون ) لإكمالِ مسيرة النجاح ، ودفِّ عجلةِ العمرانِ والتطور .
بالتأكيد ستنهارُ المؤسسة وتسقط أعمدة النجاحات الشامخة ؛ لأنَّه لا يوجد ( أفراد جاهزون ) لإكمالِ مسيرة النجاح ، ودفِّ عجلةِ العمرانِ والتطور .
لذلك فنحن بحاجةٍ إلى أن يكون ( المفهوم الإداري ، هي في بناء فريق العمل الواحد ) ، وهذا ما يحدث في هذا الزمن ؛ نتيجةً للتطور الثقافي والاجتماعي والاقتصادي مما أدى إلى تطوُّرِ العناصر والأفراد ، فأصبح الفرد يفوق قدرةً ومهارة ربما من رئيس المؤسسة أو الكيان الجماعي ، فأصبحتْ مفاهيم الإدارة هي ( إدارة فريق العمل ) حيثُ يشترك الرئيس مع مرؤوسيه في تبادل الخبرات المختلفة ، الإدارية والاقتصادية والاجتماعية ؛ حتى تجد أن جميع أفراد المؤسسة الواحدة يتمتعون بأدوات إدارية ومهارات إدارية بخبراتٍ متفاوتة .
لذلك أصبحتْ الدورات التدريبيَّة التي تعطى للإداراتِ التي تختلف باختلافاتِ رؤسائها هي في كيفية ( بناء وقيادة فرق العمل ) ، حيثُ لا يأتي الرئيس ويعلِّق على صدره أوسمة النجاحات الخاصة وأنه أدار دفة الكيان بنفسه دون تعاون المجموعة ، بل أن النجاحات تتوزَّع داخل الكيان الواحد ، وأنهم جميعاً قادوا عجلة التميز نحو مستقبل باهر بتخطيطٍ سليم ، ودرايةٍ حكيمة .
فـ ( الإدارة ) هي تعزيزُ العلاقاتِ وتقويتها ؛ لفهمِ طبيعةِ ما يُناسب الفرد في تنفيذِ قراراتٍ محدَّدة ، تؤدي إلى الوصول إلى هدفٍ واضحٍ وسليم .. لذلك فإننا نجد من يتمتعون بمهارة إدارة ( فرق العمل ) بأنهم يصدرون قراراتٍ مرنة يستطيعُ الفرد تنفيذ القرار بكل سهولة ، حتَّى وإنْ وجِدَ صعوبات ومعوقات فإن الفرد في نهاية الأمر يتسطيع الاستفادة وتكوين خبرة بالنسبةِ له ، وقد بين لنا التاريخُ الحديث بعضاً من القراراتِ التي تؤدي إلى إنجاحِ الأفرادِ فمن بينها ( نابليون بونابرت ) حينما سُئل عن السبب الذي أدَّى إلى تمتُّع جنوده بالثقة ، رغم حداثةِ أعمارهم ، فقال : ( كل ما في الأمر أنْ أحاول إعطاء جرعاتٍ تشجيعية لممارسة العمل ، فمن قال لا أعرف أقول له تعلَّم ، ومن قال مستحيل أقول له : حاول . ومن قال كيف أعمل ذلك ، أقول له جرِّب ) ،
وتاريخُ الأنبياء والمرسلين نجد من بينهم من أحيا فريق العمل الواحد كما نجدها في قصَّةِ ( طالوت ) حينما ولاَّه أحدُ الصالحين على مجموعةٍ من الناس البسطاء ، فمنهم الفقير والكبير والصغير ، فأدى به الأمر أن قادهم طالوت إلى ( جالوت ) وفي نهايةِ الأمر كتب الله له الفوز والنجاح .
وخذ بذلك ( سليمان ) عليه السلام ، فريقٌ يتكونُ من الوحوشِ الكاسرة والطيور والرياح والجن والشياطين ، فكان هو القائد أنْ استطاع أن يجمعَ كل هذه ( التناقضات الحية ) فجعلها في جيشٍ واحد بروحٍ واحدة .
ونبيُّنا الكريم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم أعدَّ القادة والفقهاء والتجَّار والعلماء والكتبة والشعراء ، فكلهم عند الجهاد فريقٌ واحد متآلفين يشدُّ بعضهم بعضاً.
وتاريخُ الأنبياء والمرسلين نجد من بينهم من أحيا فريق العمل الواحد كما نجدها في قصَّةِ ( طالوت ) حينما ولاَّه أحدُ الصالحين على مجموعةٍ من الناس البسطاء ، فمنهم الفقير والكبير والصغير ، فأدى به الأمر أن قادهم طالوت إلى ( جالوت ) وفي نهايةِ الأمر كتب الله له الفوز والنجاح .
وخذ بذلك ( سليمان ) عليه السلام ، فريقٌ يتكونُ من الوحوشِ الكاسرة والطيور والرياح والجن والشياطين ، فكان هو القائد أنْ استطاع أن يجمعَ كل هذه ( التناقضات الحية ) فجعلها في جيشٍ واحد بروحٍ واحدة .
ونبيُّنا الكريم محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم أعدَّ القادة والفقهاء والتجَّار والعلماء والكتبة والشعراء ، فكلهم عند الجهاد فريقٌ واحد متآلفين يشدُّ بعضهم بعضاً.
إذن فإننا ننادي بـ ( الفريق الجماعي الواحد ) ونعزز العلاقاتِ بين الرئيس أو الإداري بأفراده وأعضائه ، مع تبادل الخبراتِ فيما بينهم مع زرعِ الثقةِ والتعاون ، حتَّى تتوالى النجاحات رغم العقباتِ والصعوبات ، وأن ننتقد ( الإدارات الفردية التعصبية ) ، فكل ما في الأمر هي اختلاف وجهات النظر ، وأن ننبذ التمسُّك بالآراء ووجهاتِ النظر ، فكل الخلافات التي تكون بين الإدارات داخل المؤسساتِ الجماعية هي إمَّا ( النظرة إلى النجاح الفردي ) أو ( سوءِ فهم الطرف الآخر ) .
..
..
اسم الموضوع : مفهوم الإدارة
|
المصدر : النقاش والحوار