- إنضم
- 27 يناير 2008
-
- المشاركات
- 123
-
- مستوى التفاعل
- 0
-
- الإقامة
- القراءة والتقنيه
-
- الموقع الالكتروني
- www.mayub.com
[frame="7 10"]
لا يسخر قوم من قوم
تفسير قوله تعالى : (لا يسخر قوم من قوم ..)
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى : { يأيها الَّذِين آمنُوا لا يَسْخَر قَومٌ مِن قَومٍ عسَى أن يَّكونُوا خيراً منهُمْ ولا نسآءٌ مِن نسآءٍ عسَى أن يَّكُنَّ خيراً منهنَّ ولا تَلْمزُوا أنفُسَكم ولا تَنابَزوا بالأَلقابِ بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بعْدَ الإِيمانِ ومَن لَّم يتُبْ فأولَئِك هُمُ الظَّالمُون }
من حقوق المؤمنين ، بعضهم على بعض ، أن لا (لا يسخر قوم من قوم ) بكل كلام ، وقول ، وفعل دال على تحقير الأخ المسلم ، فإن ذلك حرام ، لا يجوز وهو داخل على إعجاب الساخر بنفسه .
وعسى أن يكون المسخور به خيراًَ من الساخر ، وهو الغالب والواقع . فإن السخرية ، لا تقع إلا من قلب ممتلئ من مساوئ الأخلاق ، مُتحلٍّ بكل خلق ذميم ، مُتخَلّ من كل خلق كريم ،
ولهذا قال النبيٍ صلى الله عليه وسلم
: (( بحسب امرئ من الشر ، أن يحقر أخاه المسلم )) .
ثم قال (ولا تَلْمزُوا أنفُسَكم ) أي : لا يعب بعضكم على بعض . واللمز : بالقول ، والهمز: بالفعل ، وكلاهما منهي عنه حرام ، متوعد عليه بالنار. كما قال تعالى : ( ويل لكل همزة لمزه ) الآية
وسمى الأخ المسلم نفسا لأخيه ، لأن المؤمنين ينبغي أن يكون هذا حالهم كالجسد الواحد . و لأنه إذا همز غيره ، أوجب للغير أن يهمزه ، فيكون هو المتسبب لذلك
( ولا تَنابَزوا بالأَلقابِ ) أي : لا يعيّر أحدكم أخاه ، ويلقبه بلقب يكره أن يقال فيه ، وهذا من التنابز .
أما الألقاب غير المذمومة ، فلا تدخل في هذا ( بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بعْدَ الإِيمانِ ) أي بئسما تبدلتم عن الإيمان والعمل بشرائعه ، وما يقتضيه ، بالإعراض عن أوامره ونواهيه ، باسم الفسوق والعصيان ، الذي هو التنابز بالألقاب .
( ومَن لَّم يتُبْ فأولَئِك هُمُ الظَّالمُون ) وهذا هو الواجب على العبد ، أن يتوب إلى الله تعالى ، ويخرج من حق أخيه المسلم ، باستحلاله والاستغفار ، والمدح مقابلة على ذمه .
( ومَن لَّم يتُبْ فأولَئِك هُمُ الظَّالمُون ) فالناس قسمان : ظالم لنفسه غير تائب ، وتائب مفلح ، ولا ثمَََّ غيرهما
من كتاب ( تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ) للعلامة الشيخ / عبد الرحمن بن ناصر السعدي- رحمه الله
تم الكلام وربنا محمود وله المكارم والعُلا والجود وعلى النبي محمد صلواته ما نحا أمري وأورق عود
[/frame]تفسير قوله تعالى : (لا يسخر قوم من قوم ..)
بسم الله الرحمن الرحيم
قال تعالى : { يأيها الَّذِين آمنُوا لا يَسْخَر قَومٌ مِن قَومٍ عسَى أن يَّكونُوا خيراً منهُمْ ولا نسآءٌ مِن نسآءٍ عسَى أن يَّكُنَّ خيراً منهنَّ ولا تَلْمزُوا أنفُسَكم ولا تَنابَزوا بالأَلقابِ بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بعْدَ الإِيمانِ ومَن لَّم يتُبْ فأولَئِك هُمُ الظَّالمُون }
من حقوق المؤمنين ، بعضهم على بعض ، أن لا (لا يسخر قوم من قوم ) بكل كلام ، وقول ، وفعل دال على تحقير الأخ المسلم ، فإن ذلك حرام ، لا يجوز وهو داخل على إعجاب الساخر بنفسه .
وعسى أن يكون المسخور به خيراًَ من الساخر ، وهو الغالب والواقع . فإن السخرية ، لا تقع إلا من قلب ممتلئ من مساوئ الأخلاق ، مُتحلٍّ بكل خلق ذميم ، مُتخَلّ من كل خلق كريم ،
ولهذا قال النبيٍ صلى الله عليه وسلم
: (( بحسب امرئ من الشر ، أن يحقر أخاه المسلم )) .
ثم قال (ولا تَلْمزُوا أنفُسَكم ) أي : لا يعب بعضكم على بعض . واللمز : بالقول ، والهمز: بالفعل ، وكلاهما منهي عنه حرام ، متوعد عليه بالنار. كما قال تعالى : ( ويل لكل همزة لمزه ) الآية
وسمى الأخ المسلم نفسا لأخيه ، لأن المؤمنين ينبغي أن يكون هذا حالهم كالجسد الواحد . و لأنه إذا همز غيره ، أوجب للغير أن يهمزه ، فيكون هو المتسبب لذلك
( ولا تَنابَزوا بالأَلقابِ ) أي : لا يعيّر أحدكم أخاه ، ويلقبه بلقب يكره أن يقال فيه ، وهذا من التنابز .
أما الألقاب غير المذمومة ، فلا تدخل في هذا ( بِئْسَ الاسْمُ الْفُسُوقُ بعْدَ الإِيمانِ ) أي بئسما تبدلتم عن الإيمان والعمل بشرائعه ، وما يقتضيه ، بالإعراض عن أوامره ونواهيه ، باسم الفسوق والعصيان ، الذي هو التنابز بالألقاب .
( ومَن لَّم يتُبْ فأولَئِك هُمُ الظَّالمُون ) وهذا هو الواجب على العبد ، أن يتوب إلى الله تعالى ، ويخرج من حق أخيه المسلم ، باستحلاله والاستغفار ، والمدح مقابلة على ذمه .
( ومَن لَّم يتُبْ فأولَئِك هُمُ الظَّالمُون ) فالناس قسمان : ظالم لنفسه غير تائب ، وتائب مفلح ، ولا ثمَََّ غيرهما
من كتاب ( تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان ) للعلامة الشيخ / عبد الرحمن بن ناصر السعدي- رحمه الله
تم الكلام وربنا محمود وله المكارم والعُلا والجود وعلى النبي محمد صلواته ما نحا أمري وأورق عود
اسم الموضوع : لا يسخر قوم من قوم....؟
|
المصدر : في رحاب القرآن