المغوار

:: عضو جديد ::
إنضم
3 يناير 2010
المشاركات
19
مستوى التفاعل
0

الألم كل الألم :patch_pleur:

أن تصفعك بالجحود والخيانة .. اليد التي طالما أعطيتها و أكرمتها

نعم

إذا أنت أكرمت الكريم ملكته .. وإن أنت أكرمت اللئيم تمردا

...

الصنف الذي سأحدثكم عنه

لعنه الله تعالى في كتابه ولعنه النبي صلى الله عليه وسلم في سنته

فصاحبه مبغوض مسخوط .. وعقابه في الدنيا قبل الآخرة

إنه العاق لوالديه

...

قال صلى الله عليه وسلم

" ما من ذنب أجدر أن يعجل الله تعالى لصاحبه العقوبة في الدنيا مع

ما يدخر له في الآخرة مثل البغي وقطيعة الرحم " رواه أبو داود

وأيّ رحم أوجب على الإنسان من أن يصلها من والديه

فكيف بسبهما وإهانتهما بل أقول بطردهما في العراء من بعض من لا يخاف الله

...

سبحان الله

كيف نجد البر .. في البهائم

بينما لا نجده في بعض من ابتلاه الله تعالى بعقوق والديه

...

كيف يمكن لهذا العاق الجاهل أن تغمض له طرفة عين وقد أبكى أبًا شيخا كبيرا

بدموع ليست كدموعنا ..

ولكنها دموع الألم .. على زرع طالما انتظر أن يجني منه الثمر

فجنى منه الجور .. والألم .. والقهر

..

أم كيف يعيش هذا الجاحد

وقد أغضب أمًا حملته في بطنها كره على كره

..

وتجرعت من أجله سكرات الموت عند ولادته ..

وهي تتمنى بقائه .. لو أفقد حياتها بقائه

..

وأزالت عنه القذر بيمينها وهي تتلذذ بذلك ..

وسهرت معه الليالي .. لينام قرير العين مرتاح

..

وتنام هي

وقلبها مع أنفاسه .. مع حركاته .. مع سكناته

حتى لو تقلّب في منامه لفزعت .. واطمأنت على حاله

..

ليت شعري .. ما أصفها

وهي الأم الحنون .. والقلب الرحوم ..

..

ولكن أقول كما قال الشاعر

أغرى امرؤٌ يوماً غُلاماً جاهلاً ...... بنقوده حتى ينال به الوطرْ

قال : ائتني بفؤادِ أمك يا فتى ...... ولك الدراهمُ والجواهر والدررْ

فمضى وأغرز خنجراً في صدرها ...... والقلبُ أخرجهُ وعاد على الأثرْ

لكنه من فرطِ سُرعته هوى ...... فتدحرج القلبُ المُعَفَّرُ إذا عثرْ

ناداه قلبُ الأمِ وهو مُعفَّرٌ ...... ولدي ، حبيبي ، هل أصابك من ضررْ ؟

..


قال الله تعالى

(فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ (22)

أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ) محمد

و قال تعالى

(وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا

فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا) الإسراء

فقرن الله تعالى حق الوالدين بأعظم حق له وهو التوحيد

..

قال صلى الله عليه وسلم


(لَعَنَ اللَّهُ مَنْ عَقَّ وَالِدَيْهِ) رواه احمد

فلعن الله من عق والديه ، وأبكاهما ، وعذبهما

وهم ينتظرون منه البر والوفاء


فالعالق ملعون في كتاب الله وفي سنة نبيه صلى الله عليه وسلم

وقال صلى الله عليه وسلم

( ألا أنبئكم بأكبر الكبائر ) . ثلاثا قالوا بلى يا رسول الله قال ( الإشراك بالله وعقوق الوالدين - وجلس

وكان متكئا فقال - ألا وقول الزور ) . قال فما زال يكررها حتى قلنا ليته يسكت) رواه البخاري


فأعوذ بالله من ذنب قرنه الله تعالى بأعظم ذنب عصي به وهو الشرك بالله

....

وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين



 
أعلى