الدكتر
:: عضو متفاعل ::
- إنضم
- 18 يونيو 2008
-
- المشاركات
- 164
-
- مستوى التفاعل
- 0
مدينة الربيع الجميلة ، المدينة السياحية التي يتلهف أهل مكة لها ، والمكيون ربما كانوا أشد شوقاً إلى أجواء الهدى من أهل الهدى أنفسهم . وكان الطريق إلى الهدا والطائف قديماً بالنسبة لأهل مكة من جهة السيل وكان السفر أيامها بالسيارات القديمة : الشفرات والفوردات واللوري الدودج وغيرها ، حتى جاء طريق الهدا الذي ضم ملف ( القِدْر ) وشاء الله في السبعينيات الميلادية أن يكون إنشاء هذا الطريق على يد المعلم الكبير الشيخ محمد عوض بن لادن رحمه الله ، وقد توفاه الله بسقوط طائرته بسفح جبل ( كرا ) وهو يشرف على شق وإنجاز هذا العمل الكبير ..
نترك تلك المعالم الجغرافية المكانية ، لننتقل الى المعالم المناخية حيث الأجواء ، حيث أنها موسم لأهل مكة في الصيف حيث الفواكه مثل : البرشومي والعنب والمشمش والرمان والتين والخوخ ، وغيرها ، إنها حقاً أجواء تبعث على الأنس والمسامرة ، وتنسي ( الزَّهقان ) أجواء الصيف التي تمر في أيام السنة .. إلا أن هذه الأجواء لها وقع كبير في تحريك قرائح الشعراء فما إن ترى في الهدا أناس يطيلون في الصمت فاعلم أنه شاعر .
ومما علق بالسيل ، والطائف والهدا والردف والشفا من ذكْرٍ وشعر وغناء وموال ، منها شعر طاهر زمخشري حيث قال فيها :
الهوى في الهدا وفي الخيمة
البيضاء شمس شعاعها في الأصيل
والرذاذ المبثوث يستضحك الوردة
تندى بعطرها في الخميل
ومنها قديما أغنية لطلال مداح حيث قال فيها :
جينا من الطائف ، والطائف رخا
والساقية تسقي يا سما سما
وكذلك لم ينسى مغني الأغاني الشعبية طاهر كتلوج هذه المدينة الجميلة حيث قال :
خط الهدا صف حسابه
والبيجو كم عدد ركابه
اقلب خشب برا وجُوا
وأجيب حبيبي بالقوة
بالعكس يضربني هوَّ
بشويش بس مش بالقوة
وله أيضاً في وصف الهدا اغنية شعبية قديمة ومشهورة يعرفها أهل مكة ، حيث قال :
في الهدى واقف على السِّكة
شُفت قمري من أهل مكة
قلت له على فين يا مكاوي
رجع لي ولا أدري إيش ناوي
لا هو سندي ولا هو برماوي
جِنْسُه هندي يتكلم جاوي
أما أهل المزمار فقد أضافوا الهدى في مخيلتهم حيث قالوا عنها :
ويا طالع الطايف قلبي عليك خايف
الله يجيبك يا وليد اليمن
مكة ديارك والهدا منزلك
حطبنا من درب السيل
وحمام جانا من الطائف ( صنعاني يبغى الولايف )
تلك كانت المدينة الحبيبة في قلوب أهل مكة قديماً ، وما قيل فيها ، حتى وصلنا إلى عصرنا الحديث ويكفي ما قد قيل فيها .
( حارات مكة ) لعبد الله محمد أبكر
نترك تلك المعالم الجغرافية المكانية ، لننتقل الى المعالم المناخية حيث الأجواء ، حيث أنها موسم لأهل مكة في الصيف حيث الفواكه مثل : البرشومي والعنب والمشمش والرمان والتين والخوخ ، وغيرها ، إنها حقاً أجواء تبعث على الأنس والمسامرة ، وتنسي ( الزَّهقان ) أجواء الصيف التي تمر في أيام السنة .. إلا أن هذه الأجواء لها وقع كبير في تحريك قرائح الشعراء فما إن ترى في الهدا أناس يطيلون في الصمت فاعلم أنه شاعر .
ومما علق بالسيل ، والطائف والهدا والردف والشفا من ذكْرٍ وشعر وغناء وموال ، منها شعر طاهر زمخشري حيث قال فيها :
الهوى في الهدا وفي الخيمة
البيضاء شمس شعاعها في الأصيل
والرذاذ المبثوث يستضحك الوردة
تندى بعطرها في الخميل
ومنها قديما أغنية لطلال مداح حيث قال فيها :
جينا من الطائف ، والطائف رخا
والساقية تسقي يا سما سما
وكذلك لم ينسى مغني الأغاني الشعبية طاهر كتلوج هذه المدينة الجميلة حيث قال :
خط الهدا صف حسابه
والبيجو كم عدد ركابه
اقلب خشب برا وجُوا
وأجيب حبيبي بالقوة
بالعكس يضربني هوَّ
بشويش بس مش بالقوة
وله أيضاً في وصف الهدا اغنية شعبية قديمة ومشهورة يعرفها أهل مكة ، حيث قال :
في الهدى واقف على السِّكة
شُفت قمري من أهل مكة
قلت له على فين يا مكاوي
رجع لي ولا أدري إيش ناوي
لا هو سندي ولا هو برماوي
جِنْسُه هندي يتكلم جاوي
أما أهل المزمار فقد أضافوا الهدى في مخيلتهم حيث قالوا عنها :
ويا طالع الطايف قلبي عليك خايف
الله يجيبك يا وليد اليمن
مكة ديارك والهدا منزلك
حطبنا من درب السيل
وحمام جانا من الطائف ( صنعاني يبغى الولايف )
تلك كانت المدينة الحبيبة في قلوب أهل مكة قديماً ، وما قيل فيها ، حتى وصلنا إلى عصرنا الحديث ويكفي ما قد قيل فيها .
( حارات مكة ) لعبد الله محمد أبكر
اسم الموضوع : الهدا.. في مخيلتهم
|
المصدر : النثر والشعر