عمران 92
مراقب قسمي, المكتبة الإلكترونية, English Forum
بسم الله الرحمن الرحيم
للقراءة أهمية عالية ، و هي التنزه في عقول الناس كما قال المأمون ،
و المعنى أن عقولهم كـ الحدائق الممتلئة و الوارفة فيها أنواع الأشجار و الثمار ، لذا فإن نسبة
(غير معروفة) من البشر يقرأون ,
و القراءة نوعين أفقية و عمودية , و يمكن الجمع بينهما !
و تزداد أهميتها كلما أتسعت أفقيا و عموديا ..
و إتساعها أفقيا يؤدي إلى التنوع الثقافي ،
و بالتالي ينتج عنه إنفتاح العقل و معرفة المكتسبات الثقافية و الفكرية
و الحضارية على قدر الإمكان ..
هذه المكتسبات التي تكونت لـ مختلف الأفراد و القوميات عبر عصور ماضية
و حاضرة ..
و إتساعها عموديا يؤدي إلى التركيز و عمق الاستدلال و نفاذ البصيرة ،
و بالتالي ينتج عنه حصول خبرة نوعية
و إستنتاج نظري وعملي يختلف حجمه تبعاً لإختلاف الفروقات الفردية ..
و لا تنبثق النتائج المذكورة أعلاه بعد إتساع القراءتين
أو أحدهما إلا بشرط ضروري و هو الإستيعاب حتى و لو كان نسبياً ..
حيث أن هناك مقداراً أدنى من هذا الاستيعاب
يسمح لنا بإستمرارية تحليل أبعاد القراءتين الأفقية و العمودية ..
و إذا لم يتحقق هذا المقدار فإننا ندخل في أنواع
أخرى للقراءة بِمعايير و دلالات مختلفة ,
و لها تحليل آخر خارج نطاق بحثنا ..
و لكن أي القراءتين الأفقية و العمودية لها الأولوية ..؟!
و هل من الممكن خلق توازن بينهما ..؟!
و هل هناك أهداف تراعى عند الإجابة على كلا السؤالين ..؟!
أما عن الأولوية ،
فإن مدى الشغف المعرفي هو العامل المؤثر في تحديدها ,
فـ إذا كان المدى لا ترافقه قناعة كاملة في مجال ما فإن الأولوية
ستكون للقراءة الأفقية ،
حيث النظر إلى أهمية التكامل المعرفي ..
و لكن إذا تم تثبيت قناعة ذاتية و فكرية
لموضوع معين في أي مجال ،
و بالأحرى من رؤية أهميته ,
فـ ستكون الأولوية من نصيب القراءة العمودية ..
و ماذا لو أن إنسان لديه قناعة شبه متساويه
حول الموضوعات المتعددة أو حتى نسبة غالبة منها ,
عندئذ لا بد من الإجابة على السؤال الذي يليه ..
و هو يتعلق بمحاولة إيجاد التوازن كميا و كيفيا معاً ..؟!
و هذا لعمري أصعب ما يواجه إنسان يحمل الهم الثقافي والفكري ..
لأن من صفات هذا الانسان شغفه بالسباحة والغوص معاً ..
نأتي للإجابة على السؤال الثالث , و هو يتعلق بمراعاة الأهداف ..
فـ إذا اكتفينا بالإجابة على تحديد الأولويات فإن الأهداف تكون أقل غموضا ،,
فـ توضع الأهداف للقراءة بنّاءً على ترتيب الأولويات
و من ثم يتم تحقيقها أولاً ,، و يأتي دور الترتيب الثاني مع أهداف أخرى
بعد إكتمال الوصول إلى الأهداف التي سبقتها
و ذلك لأن الأولوية أثرت
إيجاباً نحو تسهيل إنهاء الهدف ..
و من الصعوبة حصر أهداف كِلاً القراءتين ,،
حيث نجد أهداف متعددة لكليهما ,،
و عندما يضع إنسان أولوية لـ قراءة منهما فإنه بذلك
يحاول تحقيق قدر لابأس به من أهداف تلك القراءة التي أختارها ،,
و هذا القدر من الأهداف المختارة يعتمد على ما لدى هذا الانسان
من صفات و مهارات و قدرات كامنة ..
و تزداد الأهداف غموضا كلما إتجهنا نحو ضرورة التوازن بين القراءتين الأفقية و العمودية ,, هذا التوازن الذي أصبح ضرورة
بفعل المدى المتساوي للقناعات الذاتية و الفكرية ,, بعد نظر متأمل في تباين الحقول وثقلها معرفياً ..
من متصفحاتي
ودي وتقديري .
و بالتالي ينتج عنه حصول خبرة نوعية
و إستنتاج نظري وعملي يختلف حجمه تبعاً لإختلاف الفروقات الفردية ..
و لا تنبثق النتائج المذكورة أعلاه بعد إتساع القراءتين
أو أحدهما إلا بشرط ضروري و هو الإستيعاب حتى و لو كان نسبياً ..
حيث أن هناك مقداراً أدنى من هذا الاستيعاب
يسمح لنا بإستمرارية تحليل أبعاد القراءتين الأفقية و العمودية ..
و إذا لم يتحقق هذا المقدار فإننا ندخل في أنواع
أخرى للقراءة بِمعايير و دلالات مختلفة ,
و لها تحليل آخر خارج نطاق بحثنا ..
و لكن أي القراءتين الأفقية و العمودية لها الأولوية ..؟!
و هل من الممكن خلق توازن بينهما ..؟!
و هل هناك أهداف تراعى عند الإجابة على كلا السؤالين ..؟!
أما عن الأولوية ،
فإن مدى الشغف المعرفي هو العامل المؤثر في تحديدها ,
فـ إذا كان المدى لا ترافقه قناعة كاملة في مجال ما فإن الأولوية
ستكون للقراءة الأفقية ،
حيث النظر إلى أهمية التكامل المعرفي ..
و لكن إذا تم تثبيت قناعة ذاتية و فكرية
لموضوع معين في أي مجال ،
و بالأحرى من رؤية أهميته ,
فـ ستكون الأولوية من نصيب القراءة العمودية ..
و ماذا لو أن إنسان لديه قناعة شبه متساويه
حول الموضوعات المتعددة أو حتى نسبة غالبة منها ,
عندئذ لا بد من الإجابة على السؤال الذي يليه ..
و هو يتعلق بمحاولة إيجاد التوازن كميا و كيفيا معاً ..؟!
و هذا لعمري أصعب ما يواجه إنسان يحمل الهم الثقافي والفكري ..
لأن من صفات هذا الانسان شغفه بالسباحة والغوص معاً ..
نأتي للإجابة على السؤال الثالث , و هو يتعلق بمراعاة الأهداف ..
فـ إذا اكتفينا بالإجابة على تحديد الأولويات فإن الأهداف تكون أقل غموضا ،,
فـ توضع الأهداف للقراءة بنّاءً على ترتيب الأولويات
و من ثم يتم تحقيقها أولاً ,، و يأتي دور الترتيب الثاني مع أهداف أخرى
بعد إكتمال الوصول إلى الأهداف التي سبقتها
و ذلك لأن الأولوية أثرت
إيجاباً نحو تسهيل إنهاء الهدف ..
و من الصعوبة حصر أهداف كِلاً القراءتين ,،
حيث نجد أهداف متعددة لكليهما ,،
و عندما يضع إنسان أولوية لـ قراءة منهما فإنه بذلك
يحاول تحقيق قدر لابأس به من أهداف تلك القراءة التي أختارها ،,
و هذا القدر من الأهداف المختارة يعتمد على ما لدى هذا الانسان
من صفات و مهارات و قدرات كامنة ..
و تزداد الأهداف غموضا كلما إتجهنا نحو ضرورة التوازن بين القراءتين الأفقية و العمودية ,, هذا التوازن الذي أصبح ضرورة
بفعل المدى المتساوي للقناعات الذاتية و الفكرية ,, بعد نظر متأمل في تباين الحقول وثقلها معرفياً ..
من متصفحاتي
ودي وتقديري .
اسم الموضوع : سينتعش العقل , وسترفرف الروح بالقراءه .
|
المصدر : المكتبة الإلكترونية