سفير الخيال

:: عضو متفاعل ::
إنضم
20 أبريل 2010
المشاركات
135
مستوى التفاعل
0
حينما تكون كرامتي شغلي الشاغل فلا إعتذار
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف خلق الله وبعد


كثيرآ ماتأخذنا الأمور للوقوع في الخطأ ,نسيانآ كان منّا أو دون قصد مباشر للموقف الحاصل , والجميل في هذا تقديم الإعتذار لمن حلت عليه الإساءة .

سوف أقوم بتسليط الضوء لذلك الموقف لممثلين إثنين أخص بهما محاور نقاشي .


الموقف يخص الرجل كممثلآ أول (والدآ , معلمآ , أخ أكبر ) والآخر فتى كان ( إبنآ , تلميذآ , أخ أصغر ) فالخطأ وارد لامحالة من الطرف الأول وكذلك بوقوع الخطأ على الطرف الآخر كما ذكرت .

فالوالد كأب لأبناء بالكاد هو القدوة المثلى في محيط المنزل لإولئك الأبناء , والمعلم هو المربي والقدوة كذلك لأبناءه التلاميذ ,والأخ كذلك يمثل تلك النقطة المثلى لأخيه الأصغر .

حينما يتم الوقوع بالخطأ , وبعد مرأى ومشهد الأطراف الأخرى نرى تلك الكرامة المزعومة لدى البعض في مفهومها الخاطئ ,فالكرامة تمنعني من الإعتراف بخطأي .
لماذا ؟؟

لأن موقفي ومكانتي تحتم عليّ عدم الإعتراف والتنازل عن الحق المزعوم لي .

وأولائك التلاميذ بحجرة الصف الدراسي عندما يقوم المعلم بتوجيه معلومة خاطئة .
يقوم طالبآ بعد ذلك بالإعتراض على المعلومة , بغض النظر عن الإسلوب المتّبع من (الطالب) إلا أن علامات الصخب والتضجر تجول وجه المعلم , مما يستدعي ذلك المعلم بالتصميم على ماذكره ظانآ بذلك أن المكانة العلمية والاجتماعية تمنعه من قبول ذلك الإعتراض بصدر رحب .

وذلك الأب عندما يقوم بتوصية إبنه لغرض معين وتضمنت التوصية موعدآ محددآ ولكنه خاطئ , أتى على لسان الأب نسيانآ كان منه أو عدم تأكد .
فحينها سوف تكون الظروف مظطربة عندما يتعارض الموعد المحدد مع الموعد الخاطئ , نظرآ لأن التوصية من الأب أتت خاطئة ,و الإبن ليس له ذنب سوى أنه أعطي موعد خاطئ

بعد ذلك يتم تدبر الوضع من الأب ويعلم بأنه أوصل معلومة خاطئة أي : بأنه كان على خطأ , نسيانآ كان منه أو عدم تأكد من الموعد .

فالنتيجة هي كذلك ....
مكانتي الاجتماعية والمنزلية الخاصة , تحتم على كرامتي عدم الإعتذار للإبن .

ماذكرته من نتائج ليست إلا نتاج لبعض المواقف المذكورة أعلاه , كذلك في تطرقي لتلك المواقف , فهي ليست من نسج الخيال , بل من الواقع الإجتماعي .

لا أجزم بأن تلك النتيجة هي كذلك في أغلب المواقف , فهناك من لهم التصرف السليم والمميز تجاه مايعترض لهم نتيجة أخطاء .


فهل ترى أن الإعتذار لمن هم أصغر سنآ منّا هو إنقاص لكرامة الطرف الأول ( الأكبر )

وكيف ترى العائدة للطرف الآخر ( الأصغر ) بعد الإعتذار منه , نتيجة لوقوع الخطأ عليه ؟ وكيف ترى العائدة للطرف نفسه بعد شكره وتحيته لتصحيح تلك المعلومة ؟؟


من الجانب الآخر . ماهي تلك الظروف التي سوف يؤول بها الحال نظرآ لعدم الإعتذار لها , أو موافقتها وشكرها لتصحيح معلومة ما . مع العلم بأن الطرف الأول بمثابة القدوة المثلى لهم .



أتمنى أني وفقت ولو بإيصال محاور النقاش للجميع
مكمل موضوعي هو تطلعاتكم لما عرض له من نقاط نقاش
مما راق لي فنقلته لكم

 
اسم الموضوع : حينما تكون كرامتي | المصدر : النقاش والحوار

محمد الروهنجي

:: عضو جديد ::
إنضم
25 أبريل 2010
المشاركات
48
مستوى التفاعل
0
وجهة نظري يا أخي لا عيب التسامح من الصغير والكبير

حتى من الزوجه لا شيء فيه وفقك الله ....

أسعد الله أيامكم ....
 

سيد الكلمة

مراقب سابق
إنضم
25 أبريل 2009
المشاركات
19
مستوى التفاعل
0
للأسف يفتقر الكثير من الكبار لثقافة التسامح والاعتذار فضلا عن تقديمهما للصغار ، وهاتين الصفتين من مكارم الأخلاق التي جاء بها الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم ، وهما من سمات العقلاء وشيم الكرام.

فهل ترى أن الإعتذار لمن هم أصغر سنآ منّا هو إنقاص لكرامة الطرف الأول ( الأكبر )
؟
لا إنقاص لكرامتي أبدا بل يزيدني رفعة ودرجة عند الله وعند الناس ، إذ أن نفسي طاوعتني على الإساءة فلماذا تأبى عن الاعتذار حتى ولو كان الطرف الآخر حديث السن.

وكيف ترى العائدة للطرف الآخر ( الأصغر ) بعد الإعتذار منه , نتيجة لوقوع الخطأ عليه ؟ وكيف ترى العائدة للطرف نفسه بعد شكره وتحيته لتصحيح تلك المعلومة ؟؟

الصغير سيقتدي بالكبير ويكتسب منه هذه الثقافة الجميلة والخلق النبيل ولايبقي في نفسه أي مؤاخذة على الطرف الأول ، بينما الطرف الآخر( الكبير ) يشعر أنه قد أرضى أخاه الصغير نتيجة اعتذاره والاعتراف بخطئه .

من الجانب الآخر . ماهي تلك الظروف التي سوف يؤول بها الحال نظرآ لعدم الإعتذار لها , أو موافقتها وشكرها لتصحيح معلومة ما . مع العلم بأن الطرف الأول بمثابة القدوة لهم ؟

إذا كان المخطئ نموذجا يهتدى به وقدوة تقتدى به فسينتج جيلا فاقد الثقة في نفسه غير واعٍ ومدرك بشجاعة الاعتذار وفنّه.

هذا ما تيسر لي من المشاركة على عجل وشكر الله لك.
 
أعلى