قبل أن أفقد ثقتي بأبي

[أراكان في قلوبنا]

إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.​

أشرف يقدر والده تقديراً شديدا ويعتبره قدوته بالحياة، فوالده رجل عصامي بنا نفسه بنفسه حتى كون ثروة كبيرة وعاش حياته من اجل اولاده، وضحى كثيراً من أجل نجاح هذه الاسرة وهو أب حنون سواء مع أولاده الاربعه أو مع زوجته رغم أنها ذات طبيعة خاصة فهي منغلقة دائما على نفسها وعلى أولادها، ولا تحب مشاركة زوجها المناسبات الاجتماعية، ومع ذلك فإن اشرف يحب والده بشدة وصبره الشديد على طبيعة أمه.
أشرف كان يبحث الاسبوع الماضي عن أوراق خاصة تهمه فتذكر انه نسيها على مكتب أبيه فوجد صدفة وهو يبحث ورقة كانت مفاجئة شديدة له، لقد وجد عقد زواج خاص بوالده على سيده، ولما قرأ اسمها اكتشف أنها صديقة للعائلة، فلما قرأ تاريخ عقد الزواج وجد أنه منذ خمس سنوات. أشرف لم يصدق نفسه ولم يدري كيف يتصرف... فبماذا تنصح أشرف؟ ​

1ـ يكتم الخبر تماماً عن الجميع خاصة والدته وأخوته، وحتى عن أبيه ويحمل الهم وحده وذلك حتى لا تتمزق الاسرة وحتى لا يفضح أبيه. وإذا كان هو فقد الثقة بأبيه فلا داع لأن تفقد باقي الاسرة احترام والده ​

2ـ يكتم الخبر تماما عن كل الاسرة لكنه سيواجه والده بأدب ليعبر عن كل ما بداخله من حزن وألم وفقد ثقة وقدوه. وبذلك سيهز والده بقوة ويضغط عليه تدريجياً لاستخدام العاطفة لينهي هذا الزواج وليعود الاب لأسرته. ​

3 ـ يكتم الامر عن الجميع ويفكر بشكل منطقي هادئ فمن حق والده بعد تعب السنين أن يسعد باقي عمره وأن من الانانية أن نضغط عليه خاصة وأن الجميع يعرف طبيعة والدة أشرف المنغلقة، الاكثر من ذلك أنه سيعلن لوالده أنه يعرف الحقيقة وأنه لا مانع عنده من ذلك وإذا كان الوالد يرى خللا في العائلة دفعه لذلك فهو مستعد للمساعدة في اصلاح الامر . ​

4 ـ يجمع أفراد الاسرة (أمه وأخوته) ويصارحهم بالخبر ويطلب منهم التعامل مع الموضوع بحكمة وموضوعية ليقوم كل فرد في الاسرة بإصلاح عيوبه التي دفعت بالاب لهذا الاختيار ويكون هذا هو العلاج الحقيقي لهذه المشكلة ليعود الاب باختياره لحضن العائلة. ​

 

[روح المسافر]

سلمت يداك


تقبل مروري

 

[دلوعة مكة]