من منا لا يحمل كنوزاً مدفونة بداخله ..
من منا لا يحمل تجارب الحياة المختلفة ..
من منا لم يخض في حلبات الواحات الفنية اليدوية ..
فالإنسان معقل التجربة ، وحركة الفنون ، وأرض المواهب النابغة ، تتفجر منه تجارب عدة ، وتحركها الأنامل الحرة ؛ لأن من ينظر إلى الحياة يرى أنها مليئة بأكوام من البشر الراكضون ، وآلات فوق الطرقات تدرك المنون ، وباعة متجولون ، وتجار يحملون فوق رؤسهم زهد السلع ، وفلس الأسعار وأثقال الديون ..
من هنا يفتح اليائس صندوق تجاربه المختلطة بالتيارات المعقدة ، فيرى أن فشله بالدراسة ما هي إلا قضاء وقدر لكن هيهات هيهات ، فكل المتفوقون بحثوا عن السبورة التي تثبت لهم الفوارق ، وأن الحياة تحتاج إلى نقش على صفحة قلب أبيض لا يراه إلا المثابرون المجدون .. فالسبورة هي سلم إلى الشهادات العالية ، وسبب في الأفراح والأصداء الماجنة فبمعلومة صغيرة منحوتة على السبورة تظهر المكتشفات والصراعات نحو التكنولوجيا المخيفة ... فلكل مجتهد سبورته .
أما أصحاب المواهب الساقطة في أدغال الجهل فيقصدون سبورة تذيع ما تمليه أيديهم ، وأنهم يقولون أننا لسنا سبب في فشلنا ، بل نسعى إلى التغيير ، وإلى خلط الهوايات التي تنفجر من الأجسام الكئيبة ، فسبورة الفاشلين هي اللوحات السوداء التي تسطرها أيديهم على جدران الطرقات والمنازل ، مشوهين بذلك معالم الحضارة ، ومتحدين بذلك أيضاً سبورات المتفوقين ..
السبورة السوداء ، سبورة شاعر غرق في مستنقعات الشياطين فأخرج بيتاً مكسوراً وقافية مجهولة ، وذلك القيس حطم القلب بسهم مشوه دام وأعلن أن الحب عذاب ، فلم يدر بأنه قتل الحب حتى أصبح هو في العذاب ، والآخر يعزف مقطوعة ( لبتهوفن ) الساقطة ، وآخر .. وآخر .. ومشاهد تحزن القلب وتدمع العين ..
فللمتفوقين سبورة بيضاء نقية ، تكتب فيها الكلمة الطيبة ، والفائدة الهادفة ، فكل ما يكتب عليها شيء من الغل والحقد تمسح وتندثر ، أما السبورة السوداء تكتب فيها الجمل المحرفة ، والدمار المحرق فهي تجمع الأحقاد والغل ..
فلا شيء أفضل من سبورة المواهب العظيمة ..
من منا لا يحمل تجارب الحياة المختلفة ..
من منا لم يخض في حلبات الواحات الفنية اليدوية ..
فالإنسان معقل التجربة ، وحركة الفنون ، وأرض المواهب النابغة ، تتفجر منه تجارب عدة ، وتحركها الأنامل الحرة ؛ لأن من ينظر إلى الحياة يرى أنها مليئة بأكوام من البشر الراكضون ، وآلات فوق الطرقات تدرك المنون ، وباعة متجولون ، وتجار يحملون فوق رؤسهم زهد السلع ، وفلس الأسعار وأثقال الديون ..
من هنا يفتح اليائس صندوق تجاربه المختلطة بالتيارات المعقدة ، فيرى أن فشله بالدراسة ما هي إلا قضاء وقدر لكن هيهات هيهات ، فكل المتفوقون بحثوا عن السبورة التي تثبت لهم الفوارق ، وأن الحياة تحتاج إلى نقش على صفحة قلب أبيض لا يراه إلا المثابرون المجدون .. فالسبورة هي سلم إلى الشهادات العالية ، وسبب في الأفراح والأصداء الماجنة فبمعلومة صغيرة منحوتة على السبورة تظهر المكتشفات والصراعات نحو التكنولوجيا المخيفة ... فلكل مجتهد سبورته .
أما أصحاب المواهب الساقطة في أدغال الجهل فيقصدون سبورة تذيع ما تمليه أيديهم ، وأنهم يقولون أننا لسنا سبب في فشلنا ، بل نسعى إلى التغيير ، وإلى خلط الهوايات التي تنفجر من الأجسام الكئيبة ، فسبورة الفاشلين هي اللوحات السوداء التي تسطرها أيديهم على جدران الطرقات والمنازل ، مشوهين بذلك معالم الحضارة ، ومتحدين بذلك أيضاً سبورات المتفوقين ..
السبورة السوداء ، سبورة شاعر غرق في مستنقعات الشياطين فأخرج بيتاً مكسوراً وقافية مجهولة ، وذلك القيس حطم القلب بسهم مشوه دام وأعلن أن الحب عذاب ، فلم يدر بأنه قتل الحب حتى أصبح هو في العذاب ، والآخر يعزف مقطوعة ( لبتهوفن ) الساقطة ، وآخر .. وآخر .. ومشاهد تحزن القلب وتدمع العين ..
فللمتفوقين سبورة بيضاء نقية ، تكتب فيها الكلمة الطيبة ، والفائدة الهادفة ، فكل ما يكتب عليها شيء من الغل والحقد تمسح وتندثر ، أما السبورة السوداء تكتب فيها الجمل المحرفة ، والدمار المحرق فهي تجمع الأحقاد والغل ..
فلا شيء أفضل من سبورة المواهب العظيمة ..
