فريد بخيت
كاتب مميز
- إنضم
- 25 أكتوبر 2009
-
- المشاركات
- 198
-
- مستوى التفاعل
- 0
..
مرحباً بكم أصحاب الأقلام المضيئةِ بالثقافةِ والعلم ، وسعدتُ بتواجدي معكم عبر موضوعٍ مهم ، يحتلُّ حيِّزاً في قلوبنا ، وهو عن ( التطور ) ..
فقد يظن البعض بأنَّ التطورات والتكنلوجيات ساهمت في تدميرِ العلاقاتِ الاجتماعية بين الآخرين ، وأنها ساهمت وبشكل كبير في تقليل نِسَبِ التواصل بين المجتمعات ، وهذا ما نستمع إليه عبر المذياع أوالبرامجِ التحاورية وبعض الخطب ، بل إنَّ البعض أوصل الأمر على أنها كارثة؛ في اقتناء مثل تلك التطورات التي بدت تتباهى بأرقامها الفلكيَّة والمسموعة في عالمِ الألفيَّة الجديدة ، وسرعة تزاوجها وتبدُّلها بأشكال وألوان . ومن المعلوم بأن هناك من يستطيع أن يُسخِّر هذه التقنيات والتطوُّرات في زيادة روابطه الاجتماعية ، بل ويساهم في تقويتها وتحقيق ما يريد أن يُحققه من تواجد معيشي ، لأن النظرة التي يحملها مثل هؤلاء ( الأمن الاجتماعي بين الأسر ) .
وبالجانب الآخر المظلم ، نجد هناكَ من يرى بأنَّ هذه التقنيات ساهمت في زرع الشُّكوك بين الطبقات ، فيقوم بإبعاد أفرادِ أسرته وأبنائه من محيط العلاقات الاجتماعية ، مُغلقاً كل الأبواب أمام كل ما يراهُ شراً عليه وعلى أسرته ، وهذا ما بنى في نفوس البعض ( سوء الظن ) والذي بدوره أوصلنا إلى القلق والكآبة ؛ نتيجة إلى العزْلة والوِحْدة المميتة ، وهي السلاح الفتاك لبناء الشرور وإضمارها في النفوس مما ساهمت وبشكل كبير في قلة التواصل سواءًا مع الأهلِ والأصدقاء وربما يصل به الأمر إلى الشعور المفرط بالغربة عن الآخرين ، حيث يصل به الأمر إلى أن هناك من يُضمر له الشر نتيجة الوسواس المفرط ، وتوقع نتائج سلبية وظنون تؤدي إلى الإرهاق .
إذن فلا يمكن أن تكون التكنلوجيا هي السبب الرئيسي في الفرقة والشتات بين أفراد المجتمعات ، إنما هي ( الفِكْر والمفهوم السيِّء ) والثقافة حول الحصول على المادَّة ، هي ما سببت هذه الفرقة ، لذلك فالتوسع السُّكاني وكثرتهم يؤدي إلى الازدياد في التوسُّع العمراني ، فكانت إرداة الله بأنْ جعل لنا من تلك التطورات والتكنلوجيَّات ما يمكن الاستفادة منها وتسخيرها في عقد الصلات والروابط بين أفراد المجتمعات ، ففي السَّابق كانت المجتمعات تجتمع في مسجد واحد بالحي أو في مناسبة واحدة ، إذا غاب شخصٌ من بين هذه المناسبات شعر الجميعُ بغيابه ؛ لقرب المساكن وقرب القلوب ، أمَّا الآن فقد كثرت الأسر وازداد السكان وتوسع كلٌّ بحسب طاقته وإمكاناته ، الأمر الذي أدى إلى البُعد المكاني وربما الزماني ، فتهيأت لنا التطورات المختلفة ( الهاتف النقال ، النت ، المحادثات البريدية ، الجوال المرئي ) وغيرها مما تساهم في جعل المجتمعات البعيدة وكأنها قريبة من بعضها البعض .
فالإنسان الإيجابي المتوازن ، هو من يتمتع بالواقعية والمنطق والإيمان بالله والثقة بالنفس ، ولا بد من التدريب على إعطاء الجسم الحيوية والنشاط والخروج من الضغوطات النفسية سواء في العمل أو في غيره ، ولا بد من الخروج ولو بنزهة صغيرة مع الأسرة إلى حيث المجتمعات والأماكن التي يستطيع فيه الإنسان من الاختلاط بأناس يختلفون في نظراتهم ؛ حتى يستطيع أن يبني لنفسه ثقةً في مجتمعه ونظرة تفاؤليَّة ليطرح كل الشكوك وإساءة الظنون جانباً ، لأن الحكم على الأفراد بسبب الظنون يعتبر من الظلم ، فلا بد من التأكد وتقصي الحقيقة حتى تتبيَّن الحقائق وتظهر أمامك .وهذا هو الانتماءُ الحقيقي للمجتمع والاستقرار.
..
مرحباً بكم أصحاب الأقلام المضيئةِ بالثقافةِ والعلم ، وسعدتُ بتواجدي معكم عبر موضوعٍ مهم ، يحتلُّ حيِّزاً في قلوبنا ، وهو عن ( التطور ) ..
فقد يظن البعض بأنَّ التطورات والتكنلوجيات ساهمت في تدميرِ العلاقاتِ الاجتماعية بين الآخرين ، وأنها ساهمت وبشكل كبير في تقليل نِسَبِ التواصل بين المجتمعات ، وهذا ما نستمع إليه عبر المذياع أوالبرامجِ التحاورية وبعض الخطب ، بل إنَّ البعض أوصل الأمر على أنها كارثة؛ في اقتناء مثل تلك التطورات التي بدت تتباهى بأرقامها الفلكيَّة والمسموعة في عالمِ الألفيَّة الجديدة ، وسرعة تزاوجها وتبدُّلها بأشكال وألوان . ومن المعلوم بأن هناك من يستطيع أن يُسخِّر هذه التقنيات والتطوُّرات في زيادة روابطه الاجتماعية ، بل ويساهم في تقويتها وتحقيق ما يريد أن يُحققه من تواجد معيشي ، لأن النظرة التي يحملها مثل هؤلاء ( الأمن الاجتماعي بين الأسر ) .
وبالجانب الآخر المظلم ، نجد هناكَ من يرى بأنَّ هذه التقنيات ساهمت في زرع الشُّكوك بين الطبقات ، فيقوم بإبعاد أفرادِ أسرته وأبنائه من محيط العلاقات الاجتماعية ، مُغلقاً كل الأبواب أمام كل ما يراهُ شراً عليه وعلى أسرته ، وهذا ما بنى في نفوس البعض ( سوء الظن ) والذي بدوره أوصلنا إلى القلق والكآبة ؛ نتيجة إلى العزْلة والوِحْدة المميتة ، وهي السلاح الفتاك لبناء الشرور وإضمارها في النفوس مما ساهمت وبشكل كبير في قلة التواصل سواءًا مع الأهلِ والأصدقاء وربما يصل به الأمر إلى الشعور المفرط بالغربة عن الآخرين ، حيث يصل به الأمر إلى أن هناك من يُضمر له الشر نتيجة الوسواس المفرط ، وتوقع نتائج سلبية وظنون تؤدي إلى الإرهاق .
إذن فلا يمكن أن تكون التكنلوجيا هي السبب الرئيسي في الفرقة والشتات بين أفراد المجتمعات ، إنما هي ( الفِكْر والمفهوم السيِّء ) والثقافة حول الحصول على المادَّة ، هي ما سببت هذه الفرقة ، لذلك فالتوسع السُّكاني وكثرتهم يؤدي إلى الازدياد في التوسُّع العمراني ، فكانت إرداة الله بأنْ جعل لنا من تلك التطورات والتكنلوجيَّات ما يمكن الاستفادة منها وتسخيرها في عقد الصلات والروابط بين أفراد المجتمعات ، ففي السَّابق كانت المجتمعات تجتمع في مسجد واحد بالحي أو في مناسبة واحدة ، إذا غاب شخصٌ من بين هذه المناسبات شعر الجميعُ بغيابه ؛ لقرب المساكن وقرب القلوب ، أمَّا الآن فقد كثرت الأسر وازداد السكان وتوسع كلٌّ بحسب طاقته وإمكاناته ، الأمر الذي أدى إلى البُعد المكاني وربما الزماني ، فتهيأت لنا التطورات المختلفة ( الهاتف النقال ، النت ، المحادثات البريدية ، الجوال المرئي ) وغيرها مما تساهم في جعل المجتمعات البعيدة وكأنها قريبة من بعضها البعض .
فالإنسان الإيجابي المتوازن ، هو من يتمتع بالواقعية والمنطق والإيمان بالله والثقة بالنفس ، ولا بد من التدريب على إعطاء الجسم الحيوية والنشاط والخروج من الضغوطات النفسية سواء في العمل أو في غيره ، ولا بد من الخروج ولو بنزهة صغيرة مع الأسرة إلى حيث المجتمعات والأماكن التي يستطيع فيه الإنسان من الاختلاط بأناس يختلفون في نظراتهم ؛ حتى يستطيع أن يبني لنفسه ثقةً في مجتمعه ونظرة تفاؤليَّة ليطرح كل الشكوك وإساءة الظنون جانباً ، لأن الحكم على الأفراد بسبب الظنون يعتبر من الظلم ، فلا بد من التأكد وتقصي الحقيقة حتى تتبيَّن الحقائق وتظهر أمامك .وهذا هو الانتماءُ الحقيقي للمجتمع والاستقرار.
..
اسم الموضوع : موقفنا أمام التطورات
|
المصدر : الموضوعات العامّة