همسات رائعه جدآ

أبوأسرار

:: عضو متفاعل ::
سرقات أرستقراطية!


د. هيفاء اليافي
* قلّما أحمل أقلاماً ثمينة.. أو أشياء غالية..
فاحتياجي للقلم من أجل خطه وجودته.. لا ثمنه..
لاحظت أنني لا أحمل قلماً ثميناً أكثر من مرة واحدة.. ثم يختفي..
أما بقية أقلامي.. فتبقى عالقة معي حتى تنزف آخر قطرة من مدادها..
لم أكن أتنبه لاختفاء أشيائي الثمينة..
كنت أظن أنني أضعتها.. أو نسيتها في مكان ما..
إلى أن شاهدت أحد مفقوداتي بين أنامل أنيقة.. من أنامل المجتمع الراقي..
لم أصعق.. لم أتفاجأ.. فأنا أعلم جيداً.. أن هناك نوعا من البشر لديهم هواية السرقة..
وهم غالباً من الأثرياء المرضى بهوس اللصوصية الأرستقراطية..
التي تصل أحياناً إلى سرقة بعض تحف المنزل الصغيرة.. الثمينة..
لم أواجههم بممتلكاتي لديهم.. فقد انشغلت عنهم بمجتمع.. أكثر بساطة.. وأشد أمانة..
ليسوا من المرفهين وإنما أقرب كثيراً إلى وريد عزة النفس..
ومنذ عرفتهم.. لم أفقد شيئاً.. بل كثرت أشيائي!.
_________________________
* أكثر ما أحزنني في مفقوداتي.. قلادة ذهبية تحمل ماسة وسط قلب..
لم أكن أخلعها أبداً.. وحين خلعتها للمرة الأولى.. اختفت.. في منزلي..
كانت مناسبة ودخلت غرفتي سيدة ثرية أرادت أن تصلح زينتها..
وحين غادرت الغرفة اختفت قلادتي الحبيبة..
لم أحزن لغلاء سعرها.. بل لأنها كانت آخر هدية من ولدي قبل وفاته..
فياليتها تعيدها إليّ بطريقة ما دون أن أعرفها.. وتأخذ مني أي شيء آخر!
___________________
همسة: ابراهيم ناجي
[حان حرماني فدعني يا حبيبي ... هذه الجنة ليست من نصيبي
أنزل الربوة ضيفاً عابراً ... ثم أمضي عنك كالطير الغريب
كل شيء صار مراً في فمي ... بعد ما أصبحت بالدنيا عليما
آه من يأخذ عمري كله ... ويعيد الطفل والجهل القديما].
 
hkd83023.gif
 
عودة
أعلى